يا أمَّتي

شيماء محمد توفيق الحداد *

[email protected]

يـا  أمَّـتي ! يا أمَّتي ! يا أمَّتي ii!
يـا  أمَّـتي أينَ التحامُكِ بالسَّنا ii؟!
كـنـتِ  الـعدالةَ وَالمثالَ iiبرحمةٍ
وَحـكـمْـتِ  دنـيانا بخيرِ عقيدةٍ
مـا  بـالُ إخواني إذاً قدْ بدَّلوا ii؟!
أَوَ  هلْ يرومُ العقلُ زيفَ غباوةٍ ii؟!
مـاذا عراكمْ مِنْ أذىً يا إخوتي ii؟!
قـدْ  ذابَ نبضُ فؤادها مِنْ iiحزنها
أَوَ مـا رأيـتـمْ قـتلَ إخوانٍ iiلكمْ
وَالحربُ  ضدَّ الحقِّ باتتْ iiتصطلي
فـيمَ  التَّساؤلُ  بينكمْ فيمَ الأسى ؟!
أَوَ  لـمْ يـبـيِّـنْ شرعُنا ماذا iiلنا
مـا بـالـكمْ حدتُمْ عنِ الدِّينِ iiالَّذي
إبـلـيسُ يضحكُ ساخراً مِنْ iiحالنا
إنَّـا  بـنـي الإسـلامِ جسمٌ واحدٌ
هُـبُّوا  وَثوروا وَانصروا iiإخوانَكمْ
أتُـراكـمُ خِـفـتُـمْ أذى iiأعدائكمْ
أَفَـهَـلْ  عـسـيتُمْ إنْ تولَّيتُمْ iiفَهُمْ
أبـداً ! فـهـمْ أهلُ الخيانةِ iiوَالخنا
لا عـهـدَ مـعهمْ لا أمانَ وَلا iiهَنَا
أعـداؤنـا  هـجموا بضعفِ الذُّلَّةِ
عـودي  لِـحـكمِ النَّاسِ هيَّا أمَّتي
عـودي أَيا أملَ الحيارى iiوَارجعي
قـلـبي  يذوبُ إذا رأيتُكِ في أسىً
هاكِ  الفؤادَ وَهاكِ مِنْ روحي iiالَّتي
مـا  زلـتُ أذكرُ ما روى iiتأريخُنا
وَحـيـاءِ ذي النُّورَينِ بلْ iiوَعطائهِ
أيـنَ  المَضاءُ وَأينَ عمَّارٌ عَلِيْ ii؟!
تـركـوا لـنـا ديناً عظيماً iiخالداً
هـيَ ذي رسـالـتُـنا لكلِّ iiمكلَّفٍ
فـالـحقُّ  أنْ نحيا كراماً في iiالدُّنا
وَالـنَّـاسَ  كـلَّ النَّاسِ تغدو حرَّةً
إذْ  إنَّـنـا كالجمرِ في لفحِ iiاللَّظى؛
هـيَّـا  شبابَ  الأمَّةِ الشَّمَّاءِ قو...
إخـوانُـنـا  عانوا  طويلاً ظلمَهمْ
كـمْ مِـنْ فـتاةٍ جُرِّدتْ مِنْ iiعِزِّها
كـمْ  مِـنْ  يـتيمٍ باتَ يبكي iiوالداً
الـظُّلمُ  عاتٍ يا شبابُ فأينَكمْ ii؟!!!
يـا  ليتَ لي مِنْ ضربةٍ تفني iiالعِدا
فِكْري  وَعقلي ذا سلاحي iiالمزدهي
أحببتُ أنْ أمشي على دربِ الهدى؛
إنِّـي  مـقـصِّـرةٌ بِـذا iiلـكنَّني
يـا ربِّ ذابَ الـقلبُ مِنْ ألمِ iiالبُكا
أنـزلْ  سـلامـاً لـلـبلادِ وَإنَّني
هـذا  وَلا شـيءٌ سـواهُ يُعِيدُ iiلي
ربَّـاهُ  وَاقـبـلـني أجاهدُ iiأفتدي
لا لـنْ أكـلَّ وَلـنْ أملَّ iiوَأنحني؛
ديني  يعاني كيفَ لي أنْ أهتني ii؟!
إنِّـي  خُلِقْتُ لِكي أكونَ مجاهداً ii
أناْ  لنْ أعيشَ على الهوامشِ iiلحظةً
يـا  أمَّـتـي فَـلْـتُبشري إنَّا معاً
روحـي  فِداكِ وَساعدايَ iiوَمهجتي



















































يـا  أمَّـتـي قدْ طالَ ليلُ الغفلةِ ii!
أينَ  المَضاءُ وَأينَ روحُ النَّخوةِ ii؟!
شـابـهـتِ  بالعلياءِ  نورَ iiالنَّجمةِ
وَشـرعـتِ  للإنسانِ أقومَ iiشِرعةِ
يـا ليتَ شِعري هلْ سعوا لِمَذلَّةِ ؟!
أمْ هلْ ترومُ الشَّمسُ ليلَ الظُّلمةِ ii؟!
أَوَ مـا سمعتمْ صرخةً مِنْ طفلةِ ii؟!
لا أهـلَ لا أوطـانَ، يا لَلحسرةِ ii!
وَلـكـلِّ آهٍ قـصَّـةٌ مِنْ لوعةِ ii؟!
أيـنَ  الأبـاةُ أولو الوفا وَالعزَّةِ ii؟!
قـولـوا  لـماذا أنتمُ في حَيرةِ ii؟!
مِـنْ  واجـباتٍ أو حقوقٍ جُلَّةِ ii؟!
رامَ  الـهناءَ لكمْ بفيضِ البهجةِ ii؟!
قـومـوا لِـنهزمَ شرَّهُ في ثورةِ ii!
لـسـنـا  إلى حربٍ وَعارِ iiتشتُّتِ
امـضـوا  ثُباتاً في هجيرِ iiالمحنةِ
وَاللهُ  مـعـنا مؤذنٌ بالنُّصرةِ ii؟!!!
لـنْ يـقربوكمْ أوفياءَ بِذِمَّةِ ii؟!!!!!
وَالـغـدرُ  فـيهمْ شيمةٌ كالشِّيمةِ ii!
فـالأمـنُ  لا يـحيا بظلِّ iiالخدعةِ
لـمَّـا الأسودُ تنصَّلتْ مِنْ نخوةِ ii!
أنـتِ  الـسَّنا الهادي بهذي الحلكةِ
حـتَّـى  نـعـودَ إلى حياةِ iiالعزَّةِ
أوَّاهُ مـا أغـلاكِ عـندي أمَّتي ii!!
قـدْ  صـارَ جُـلُّ ذمائها iiكالجمرةِ
عـنْ  عـدلِ فاروقٍ، بسالةِ iiحمزةِ
أوَّاهُ هـلْ كـنَّـا بتلكَ الرِّفعةِ ii؟!!
أيـنَ النَّبيُّ وَأينَ جمعُ الصُّحبةِ ii؟!
حـتَّـى نسيرَ على الخُطا iiبوصيَّةِ
هـيَ ذي حـضـارتُنا بأبهى iiحُلَّةِ
وَالـحقُّ  أنْ نمضيْ بدربِ iiالحكمةِ
فـي  ظـلِّ عـدلِ إلهنا iiوَالرَّحمةِ
نـجـلـو  عنِ الدُّنيا خبيثَ اللَّوثةِ
...مـوا وَادفـعـوا أعداءَكمْ iiللهوَّةِ
هُـبُّـوا  جـمـيـعاً للبلادِ iiالحرَّةِ
ظـلـماً  وَعدواناً وَلا مِنْ نجدةِ ii!!
وَأبٍ  بـكـى  طفلاً! وَيا لَلشَّقوةِ !
أنشدتُكمْ باللهِ هلْ مِنْ صحوةِ ii؟!!!!!
أوَّاهُ بـلْ يـا لـيتَ لي مِنْ قوَّةِ ii!
شِـعـري  وَقلبي معْ دموعِ iiالمقلةِ
عـلِّـي  أصيرُ  إلى رياضِ الجنَّةِ
مـعَ  ذاكَ أسعدُ إنْ أُجِيبتْ iiدعوتي
وَتـمـزَّقـتْ روحي بنارِ iiالحرقةِ
أرجـوكَ أنْ تُـحيي ضميرَ iiالمَيِّتِ
روحـي الـكليمةَ مِنْ جراحِ iiالأمَّةِ
أرجـوكَ يـا ربَّـاهُ حـقِّقْ iiبُغيَتي
روحـي  تـتـوقُ إلى حياةِ iiالعزَّةِ
أبـداً وَسـحـقـاً للحياةِ بِسَكرةِ ii!
إنَّ  الـخـضوعَ خيانةٌ معَ iiوصمةِ
وَالـمـوتُ  خـيرٌ  مِنْ حياةِ iiمَذلَّةِ
سـنـزيـلُ  ظلمَ الحقدِ لو iiبالعنوةِ
سـأمـوتُ  كي  تحيَي لنا يا أمَّتي

                

* عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية