سقط المكابر
29تشرين12011
عبد الرحمن العشماوي
عبد الرحمن العشماوي
سـقـط الـمكابر وانتهى سـقـط العقيد فلا تسل عن وجهه رأت الـعيون ملامح الوحش الذي لـقـي الـنهاية في دُجى سردابه أتـراه أدرك قـبـل فـقد حياته أتـراه أدرك أن مـن قـذفـوا به سـقـط الـعقيد فلا كتاب أخضر ظـن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه عَـمـيَـتْ بصيرته فساق ركابَه سـقـط الـعـقيدُ ، نهاية محتومةٌ تـبـدو لـنا عقبى الطغاة علامةً أوَلـم يُـنَـجّ اللهٌ فـرعونَ الذي ولـيـفـرحَ المستضعفونَ بنصره هـي آيـة تـبـقى لمن في قلبه فـرح الرسولُ بمقتل الطاغين في سـقـط الـعقيد وكان في طغيانه فـي لـيـبـيا من جَوْره وضلاله كـم أسـرة شـربتْ أساها علقماً كـم قـصـة دمـويّة نُقِشَتْ على كـم مـن سـجين غيّبَتْه سجونه كـم عـالـم نـسـي الدفاتر كلَّها ألْـقـى بـه الطغيان في زنزانة كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها كـم أُسـرة لـيـبـية باتتْ على لـعـبـتْ بها أيدي الكتائب لعبةً كـمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا سـقـطَ الـعقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط قـد كـانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى يـالـيـبـيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها أرسـلـتُ تَـهْـنئتي إليكِ قصيدةً هـنّـأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها يـالـيـبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى قـومـي عـلى قدم الشموخ أبِيَّةً يـالـيـبـيا، أخلاقنا في نصْرنا لـلـنصر في الإسلام معنىً شامخٌ سـقـط الـعـقيدُ بظلمه وضلاله تـسـمـو بلادُ المسلمين وترتقي | الطغيانوتـخـلـصت من جوره وعـليه من دمه الرخيص بيان… فـقـد الـضمير ،وأصغت الآذان والـقـتل في حُفَر الضلال هوانُ كـيف ازدهت بجهادها الفرسان؟ فـي قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟ يـجـدي ولا جـنـد ولا أعوان أنّـى لـهـا ، والـقائدُ الشيطان نـحـو الهلاك ، وخرّت الأركان لـلـظـلـم مهما طالت الأزمان لـلـحـق يَـقْوَى عندها الإيمان قـتـل الـعباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟ ولـيَـزدهـي بـسروره الوجدان شـكٌ ، فـيـمـلأ قـلبَه اطمئنانُ بـدر ، وعـبّـرَ عن رضاه لسانُ رمـزاً ،تـسـيـر بظلمه الركبان مـا يـسـتـقـرّ بمثله البرهان مـن كـفّـه وأصـابـها الخُذْلان كـفّـيْـه تـعرف سرَّها الجدران ألْـقـاه تـحـتَ حـذائه السجّان وعـلـومَـه وأصـابـه الغثَيَان حـتـى بـكت من بؤسه الحيطان ألـمـاً وحـطّـم قـلبَها استهجان لـهـب الأنـيـن تُذيبُها الأحزانُ فـتـنـاعـبَتْ من حولها الغربانُ هـذا الـمـكـابرٍ ، ما لَه إِمكانُ – جُـرْمـاً، به في العالَمِيْنَ يُدان لـمّـا قـضـى بـوفاته الرحمنُ يـدُ ظـالـم ،لَـعِبَتْ به الأضغانُ لـلـحـبّ فـيـهـا صَيِّبٌ هَتّان وشـدا بـلـحـن خلاصه الميدان بـعْـدَ الـجفاف وأوْرقَ البستانُ فَـلْـيَـطْـوهِ عن ذهنك النسيانُ حـتـى يـعـزَّ بـأهـله البنيان لـغـةٌ يـصـوغ حروفَها الإيمان يـحـلـو بـه لـلمسلم الإحسان فـتـأمَّـلـي مـا يحمل العنوان لـمّـا يـعـانـق روحَها القرآنُ | الأوطان