عودة تشبه الأحلام

بكر زواهرة - بيت صفافا القدس

عودة  تشبه الاحلام

بل كانت في الاحلام

قليلاً ما تأتي

للسفر المغلق من خلفه

باب النور

فالزاد هناك ارغفة الجوع

الساخنه

والماء يناجي الكأس

لقطرة  ماء

موت ضخم يتزاحم

في ممرات ضيقه

تتصارع الحياة

دكتاتورية سلطان

وانسانية انسان

امل تتشظى منه الجدران

يمسك ورداً كي لا تجرفه الاحزان

عودة تشبه الاحلام

لطائر الفنيق

من مقابر الاحياء

يتلألأ صوت الميلاد

الغنّاء

تتمزق سلسلة القيد

كأوراق رطبة

ينزاح حطام الموت

عن نبع الضحك المحتكر

في جرار السنين

حينما يعود مغامر

من غابة الالغام

للوجه حروف

كالأودية العاشقة الوطن

يحتمل الحرف الالاف الارطال

من الهم الحجري

يخرج المخيم

من عواصف الانتظار

يرفرف الصغار

يأكلوا من مطاعم الحنان

بين عيدين عيد

للغائبين الحاضرين

يرقص التراب

تتمكيج البيوت

تتشابك الحارات

في مسرح الكرنفال

تتماسك اعمده البيت المتصدع

يتلون قوس الفرح الشعبي

عندما يتمازج الحنين

وينصهر الانين المزمن

من شعله فرح محزون

تلفحه الذكريات

بهواء الانفعال

عودة تسقط تمثال اليأس

الجاثم

الى هاويه الفراغ

تبشر النازحين

كما يبشّر العقيم بالوليد

عودة تشبه الاحلام

للقادمين على اكتافهم وطن

يقامُ

ثم يقامُ

ثم يقام