كأس العزةَّ
أحلام الحنفي
[email protected]
* قصيدة ساخرة، نظمتها في مطلع العام، تأثراً بمشهد اعتصام أهالي الأسرى في غزة، وسط صمت "التخاذل والتنازل".
يـا جـرحَ الـنخوةِ في غَزةَّ
واسـكـب منها كؤوس العزَّة
أجـرِعْ دمـكَ الـنازفَ قوماً
قـد أرهـقـهُـم سعيٌ أفنى
بالله امـنـحـهُم من فيضِكَ
قـل شـكـراً فدمائي غيضٌ
نَـزفَـتْ من دمعاتِ الثكلى
مـن حُـرٍّ فـي سجنِ الذِلة
مـن جَـفْـنِ صِغارٍ ما ذاقوا
أهـديـكـم كـأسـاً أروانا
يـا جـرحَ الـنخوة في غزَّةَ
لـو شُـرِّبـتُ الأرضُ دمانا
إنَّـا نـعـلـو فـوق جراحٍ
ونـظـل -وإنْ طال الدهرُنـافِـسْ بـدمـاكَ الأمطارْ
عـلَّ الـنـخـوةَ منك تغارْ
طلبوا "المجد" وصاروا "كبارْ"!
دمَـهُـمْ واسـتجدوا الأخيارْ
إن هـلـكـوا ما قَرَّ قرارْ!
مـن فـيض "حُماةِ الأقطار"ْ
وأنـيـنِ جـراحِ الأبَـرارْ
وعـزيـزٍ أسَـرَ الـفُـجَّارْ
طـعـمَ الـنوم ودفءَ النارْ
وغـدا مـفـخـرةَ الأحرارْ
مـن مـثلُك يحمي الأمصارْ!
لـم نـعـرفْ للعيشِ صَغارْ
طُـعـنَـتْ بـحرابِ الغدَّارْ
أو قَـصُـرَ- حُـمـاةً للدارْ