إلى الجامعة العربية: أمهلوه؟!

إلى الجامعة العربية: أمهلوه؟!

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

(1)

أمهِلِوه

 مثلما أُمهِلَ مِنْ قَبلُ ، أبوهُ !

أمهلِوا الإجرامَ حتى يقتلَ الشعبَ أخوهُ !

إنَّ سيلاً من دم الأحرارِ يكشفِ

ما يُخَبِّئه ذووهُ

أمهِلوهم ... أمهلِوهُ

و إلى أن يقبضوا الأثمانَ عن وطنٍ جريحٍ

دمِّروه

أرغمَ اللهُ أنوفاً بعدما شاهَتْ وجوهُ

غيرَ أنَّا قد عَقَدْنا العزمَ

أنَّا قاتِلوهُ

أمهِلونا بعضَ وقتٍ

فمع السفَّاحِ في (سِرْتٍ) بقبر الذُل

إنا دافنوه

(2)

أمهِلوه

و اطلبوا من مفسدٍ أمناً

و إصلاحاً ، و قولوا : حاوِروه

أمهِلوه

و اقبَلوا منه الشتائمَ

بالقباحات تفوه

أمهِلوه

نحن بايَعْنا على الموت وقوفاً

و دِمانا لوَّنَتْ بالشام طهراً

لوَّثوه ؟!

(3)

أمهِلوه ... و امنحوهُ فرصة أخرى

لقتل الشعب كي يأتي بنوهُ ؟!!

أمهِلوه

أمهِلوا قطعانَ ذُلٍّ ألَّهُوهُ ؟!

(4)

أمهِلوه !!

و اتقوا اللهَ بشعبٍ نازفِ الجرحِ

و لا يرضى بتأويل و تأجيلٍ

ففي التأجيل تبقى رايةُ الإرهابِ عاليةً

و يوغِل في دمِ الأحرار سفاحٌ

و يشتَطُّ السفيهُ