طبيب العُيون
15تشرين12011
الشاعر المندس
الشاعر المندس
طـوالَ الـعُـمرِ لم تشهدْ عُيُوني مـشـى مُـتـوَكَّأً في جَوفِ ليل ٍ ويُـنـكِـرُ أنـها فتكَتْ .. وأنى أمَ اْنـهُ يُـبْـصِـرُ الإجْرامَ جَهرا لِـيُـنـكِرَ ما رأى.. ويَظلُّ يَنفي إلامَ يَـظـلُّ يَـنـفـي مـا تراهُ لـصوصُ الحُكم كمْ سَرقوا جهاراً وطـعـمُ الـرِّشوة السَّوداءِ أشهى فـشـا أكْـلُ الـحرامِ بظلِّ حُكْم ٍ يُـداوي الـمُـبصِرينَ بكلِّ عُنفٍ وحَـتـى يَـشـهَدوا خطأً صواباً ويـتـبـعوا خطا نصْر ٍ هزيل ٍ هـنـاكَ يُـظِـلـهُمْ أمْنٌ مُخِيفٌ حـبيبُ الشعبِ..كلُّ الشعبِ يشكو عَـدُوُّ الـشـعـبِ تربية ً وأصلاً فـكـلُّ مُـنـاهُ أن نـبقى عبيدأً لِـيُـثـري والحُثالة ُمِنْ حَواش ٍ مـآثِـرُهُ لـدى الأغـرابِ عِـيدٌ * * * طـوالَ الـعُـمرِ لم تشهدْ عُيوني يُـزاحِـمُـنـا عـلى كلِّ المَزايا يُـريـدُ جـمـيـعَها وأريدُ حَقي وشكوى الشعبِ تمضي دُونَ جَدوى شـراهـتـهُ أصـابَـتنا بجُوع ٍ ويَـمْـضـي العُمْرُ لا نلقى جديداً وحـالُ الـبُـؤسِ لا تـجديكَ إلاّ ومـا أوْدى بـنـا فـي الشرِّ إلاّ صَـبَـرنـا فترة ً مِنْ دُونِ جدوى وأطـبَـقَ فوقَ هام ٍ الشعبِ يأسٌ فـلـمْ يَـرَ بـعـدَها أمَلاً وضِيئاً ولـمْ يَـسـمَـعْ بها خبَراً سَعيداً ولـمْ نـشْـهدْ سِوى مَكر ٍ وغدْر ٍ وتـقـديـمُ الـنـصيحةِ لمْ يُفِدْنا كـرامَـتـنا العزيزة َ لنْ تراعي ومَـوعِـدُنـا بـمَـيْدانِ التحدِّي سـنـعـلِـنُ يـومَـها هَدَفاً نراهُ هـيَ الـحُـرِّيـة ُ الحَمْراءُ حَتماً * * * رجـالَ الـشـامِ قـوموا لِلتحدِّي سَـبـيـلُ الـتضحياتِ سَبيلُ حُرٍّ هـبـوا الـحُرّيّة َ الحَمراءَ مَهراُ لِـكـيْ تـنـجُوْ الشآمُ مِنَ المآسي فــوَعـدُ اللهِ لـلأبْـرارِ حـقٌّ لإحـدى الـحـسْنيينِ قدْ اطمَأنوا | طـبـيـبـاً لـلـعُيونِ بلا عُيونِ عـلـى عُـكـازِ حـاشِيَةٍ خؤُونِ لأعـمى رُؤيَة الحربِ الزّبُونِ ؟! ً ويُـغضي كارهاً مَرأى الطعينِ ؟ خـطـايـا مِـنْ قريبٍ أو قرينِ عُـيـونُ طـوائِفٍ مَرأى اليقِينِ؟ وسِـراً بـالـشـمـالِ وبـاليَمينِ لـدى الأوغـادِ مِـنْ عِنبٍ وتِينِ نـأى وانـحـازَ عنْ خلق ٍ ودين ٍ لـكـيْ يـغدو الجميعُ بلا عيونِ ويـأتـمُّـوا بـأحـمَقِها الرّصينِ ويـحـظـوْا ثـمَّ بـالعِزِّ المَهينِ ويَـلـتـحِـفـونَ بالفرَحِ الحزين قـسـاوة َ حُـبِّ كـذابٍ هـجينِ تـوارثـهُ الـعَـميلُ عنِ الخَؤونِ ونـفـنـى بـالـمَنافي والسُّجُونِ تـرَبَّـتْ فـي سَـفـالاتٍ ودُونِ وغـمٌّ لـلـقـريـبِ ولِـلـقرينِ * * * طـبـيـبـاً لـلـعُيونِ بلا عُيونِ مُـزاحـمـة َ الزُّبونِ مَعَ الزُّبونِ ويُـبْـدي الـظلمَ مِنْ حِين ٍ لِحينِ كَـمَـنْ يَشْكو الضنينَ إلى ضنينِ وقـد جَـنتْ البُطونُ على البُطونِ سـوى ضمِّ السُّجونِ إلى السُّجونِ إضـافـاتِ الـدّيـونِ إلى الدُيونِ مُـحـالـفة ُ الخؤونِ معَ الخؤونِ وهـلْ يُجدي السُّكونُ مع السُّكونِ؟ كـإطـبـاقِ الجُفونِ على الجُفونِ ولا عـطفَ الحَنونِ على الحَنونِ سِـوى صـوتِ الأنينِ معَ الأنِينِ تـلا ضـحِكَ الذقونِ على الذقونِ سـوى صَـبِّ الجُنونِ على جُنونِ يـهُـونُ الـكُـلُّ حتى لا تهُوني إذا زأرَ الـعَـريـنُ مـعَ العَرينِ ثـمِـيـنـاً نـفـتـديـهِ بالثمِينِ يَـفـوزُ بـهـا الأمينُ معَ الأمين * * * لِـيَـغـدُ شِـعـارُكمْ رفعَ الجبينِ سـمـا بـالـحقِّ عنْ غثٍّ وطِينِ فـفِـيـهـا الـعِزُّ في دُنيا ودِينِ ونـرجـعَـها إلى حِصْن ٍ حَصينِ وَزادُ جـهـادِهـم بَـردُ الـيقِينِ ولـو عَـبَّ الـفِـداءُ دَمَ الـوَتِينِ |