تحية إلى مدينة حمص العدية

صبري التدمري

ثـار  الـشباب مزمجراً إعصارا
لا لـن يـهادن أو يفاوض iiظالماً
وعـدا  على زهر الشباب iiبتدمر
يـا  حـمص يا أم البراكين iiالتي
لـم تـخش ما ساق الطغاة iiوألبوا
لـن تـستكين وفي الشآم iiعصابةٌ
حـتـى  تدك حصونهم iiوتسوقهم
وتـذيـقـهـم كأس المذلة iiعلقماً
يـا حمص لا تنسي شبابك iiساقهم
وبـسجن تدمر والمشانق أشرعت
أفـنـى الألـوف ولم يعد iiلدياره
يـا  حمص يا أم الشباب iiتوافدوا
لا  حـل لا استفهام حتى iiيسقطوا
بـرقـابـهـم ثـأراً لكل iiكرامةٍ
ولـحمزة  الطفل البريء iiومسجدٍ
ودمـاء تـلـكلخ التي قد أحْرقت
ولـكـل  أخـتٍ في الشآم iiوحرةٍ
يا حمص يا حصن الكرامة iiوالعلا
ولـكـم  أرى بين الربوع iiمراقداً
هـذا مـخـاضك يا عدية iiوليكن



















يـجـتاح  صرح الظلم iiوالعمارا
بـاع  الـبـلاد وشـرد الأخيارا
شـنـقاً  ورمياً بالرصاص iiنهارا
زحـفـت سـيولاً تغرق iiالفجارا
بـل ثـار شـعـبك مارداً جبارا
لـعـبـت  به ومع اليهود iiقمارا
نـحـو الـسجون مقيدين أسارى
ومـن  الـهـوان قماءةً iiوصغارا
غازي إلى الصحراء حيث توارى
تـلوي  الرقاب وتحصد iiالأزهارا
إلا  الـقـلـيـل  محطماً iiمنهارا
مـن كـل فـجٍ يـرفعون iiشعارا
والـعـدل يـطـلق سيفه iiالبتارا
ديـسـت وبـيت غادروه حجارا
قـد  حـولـوا فيه الأذان iiهزارا
وجـرت بـسيف حقودهم iiأنهارا
عـبـث  الجنود بطهرهن iiمرارا
كـم  ذا ضـمت صحابةً iiوخيارا
وقـلاع  مـجـدك تكتب iiالآثارا
نـصـراً  وليدك يفتح iiالأمصارا