الحماية الإلهية

أحمد عبدالكريم الميداني

أحمد عبدالكريم الميداني

دمشق ـ حي الميدان

يـاحـيُّ  يـاقـيـوم أنـت iiولـيُّـنا
ومَـن  احـتـمى بحماك لم يخش العدا
إنـا  كـفـرنـا بـالـطواغيت ابتغوا
يـاغـوث أمـتـنـا لـقـد جار العدا
ذبـحـوا  بـنيها ، واستباحوا iiعرضها
وتـعـاون  الـحـكـام والأشرار ii...
وهـي اسـتـجـارت لا بـأمريكا ولا
وإلـيـك  وحـدك يـمَّـمت iiخطواتها
أَهْـلِـكْ طـفـاةً مـجـرمين iiتسلطوا
واسـتـأسـدوا  ، وهم الثعالب iiصدَّهم
بـشَّـار  رامـي مـاهـر الوغد iiالذي
وهـنـاك حـسـنـي خائن القيم iiالتي
والأرعـن  الـقـذر الـخـبيث iiمعمَّر
والـبـاطـني ... شين الشياطين iiالذي
وغـدا سـتـلـتـهـم اللظى مذمومهم
مـاكـان  هـذا الـوجـهُ يصلح iiقائدا
وجـه  قـبـيـح لايـروق iiلـقـدسنا
ويـدٌ مـلـطـخـة بـألـف iiقـبيحة
هـذي  الـزعـامـات اللئيمة iiصاغها
مـنـوال  مـاسـونـيـةٍ جـهرا iiلهم
مـنـذ انـطـوى عـلم الخلافة iiحاكها
الـظـلـم والأحـزاب والـشَّرُّ iiانبرى
ومـنـافـقـون لـحـى الإلـهُ iiبطانةً
ومـنـظـمـاتٌ لـم تـكـن إلا iiأذى
قـد قـيـل جـامـعـة لأمـة iiيعرب
مـا  مـثَّـلـت إلا طـغـاةَ iiشـعوبنا
ولـهـم مـنـظـمـة تصاغر iiباسمها
كـذبٌ وزورٌ  ، فـالـهـدى iiيـاويلهم
أيُـمـثِّـلُ الإسـلامَ وجـه ضـلالـةٍ
خـسـئ الـطـغاةُ فشعبُنا نفض الونى
واسـتـرخـص الـشعبُ الأبيُّ iiدماءَه
ولَّـى زمـانُ الـمـجرمين ، ورفرفت
قـل لـلـجـنـاة الأنـذلـين iiرويدكم
قـد  جـرَّبَ الـعـمـلاءَ لكنْ لم iiيكنْ
تدري الشعوبُ بمَن يخون ومَن يبيعُ ...
وهـي  الـتـي عـلـمت بأنَّ iiجهادَها
مـا أذعـنـوا لـحـثـالـةٍ iiمـمقوتة
الـشـعـب  ثـار فـيـاطغاةُ iiحسابكم
فـلـقـد نـحـرتـم أمـةُ قـد iiهابها
ورمـتْ أيـاديـكـم حـضارتها iiالتي
يـامـجـرمـون  : حـديث أمتِنا iiبكم
قـتـل وتـشـريـد وبـغـيٌ iiصارخٌ
الله  يـلـعـنـكـم ويـحـشركم iiإلى
عـثـتُـم فـسـادا فـي البلاد iiفشأنكم
يـامَـن  تـلـبَّـبْـتُـم بزينة iiعهركم
يـارب  قد جارورا ، وقد مكروا ، iiوقد
مـثـل  الـمـجـانـين الذين يسوقهم
جـأرتْ إلـيـك الـيـوم أمـتُـنا فقد
وبـك  احـتمتْ ياربِّ لا بمنظماتٍ ...
تـبَّـتْ  يـداهـم أجـمـعـين iiفكلُّهم

















































وبـك الـحـمـايـةُ إذ طغى iiالأشرارُ
إن عـربـدوا بـسـلاحـهم أو iiجاروا
ذلاًّ لأمـتـنـا ، ولـكـنْ حـاروا !!!
ولـهـم  عـلـى أبـنـائـها iiاستكبارُ
فـأتـى  عـلـيـها ـ ياقويُّ ـ iiدمارُ
...والأعـداءُ  فـي الإيـذاء والـفجَّارُ
بـالـروس أو بـالـغرب  بئس iiالجارُ
إذ  أنـت ـ ربِّ ـ الـمـنـقذ iiالقهارُ
ظـلـمـا  عـلـيها ـ ربِّ ـ iiياجبَّارُ
إيـمـانُـنـا والـصـبـرُ iiوالإصرارُ
أغـراه  هـذا الـمـجـرم iiالـغـدَّارُ
أرواحــنـا  أبـدا لـهـا iiأنـصـارُ
وعـلـيُّ هـذا الـواهـم الـخـتَّـارُ
طـردتـه تـونـسُ شـعـبُها iiالكرَّارُ
عـبـاس  مـيـرزا قـد عـلاه iiالعارُ
لـكـتـائـب  التحرير ... تأبى iiالدَّارُ
والـقـلـب  بـئـس وجـيبُه iiالخوَّارُ
وعـلـى مـنـاكـب خـبـثِه iiأوزارُ
لـلـمـسـلـمـين  ـ عقوبةً ـ كفَّارُ
غـزل الـجـنـاةُ ، ودبَّـجَ iiالـجزَّارُ
أعـداءُ  أمـتـنـا ، فـغـامَ iiنـهـارُ
بـلـبـاسـه  الأوغـادُ iiوالـفـجـارُ
فـهـم  الـهـوى لـلـبغي iiوالمزمارُ
مـنـهـا  وربـك جـاءت iiالأخـطارُ
بـئـسـت ، وبـئـس نعيبُها iiالمختارُ
ورئـيـسـهـا  لـطـغـاتها iiسمسارُ
ذاك  الـنـدى والـمـجـد iiوالـمقدارُ
أسـمـى  وأعـلـى إذ بـنـوه iiخيارُ
ويـدٌ  تُـبـاع بـخـبثها الأمصارُ !!!
واسـتـيـقـظـت بـالثورة iiالأبصارُ
لـيـعـودَ مـعْ قَـدَم الـعلى iiاستبشارُ
رايـاتُ  عـزٍّ ، والـفـداءُ iiشـعـارُ
مـاعـاد  يـخـدعُ شـعـبَـنا iiثرثارُ
أعـمـى  ، ولـم ًُجهل له مضمارُ ii!!!
... ومَـن يـراوغُ ، والـخطوبُ iiكِبارُ
فـيـه  الـخـلاصً ، وجندها iiالأبرارُ
أو غـرَّهـم ـ حـاشـاهُـمُ ـ iiدولارُ
فـيـمـا  جـنـيـتُـم : سـيفُه iiبتَّارُ
فـرسٌ  ورومٌ ... أيـهـا الـفـجـارُ
مـنـهـا تـنـالُ وتـسـتقي iiالأفكارُ
جـمـرٌ  تـلـظَّـى بـالـدما و iiأُوارُ
أمـا الـسـجـون فـبـالـعذابِ iiتُدارُ
نـار الـجـحـيـم فـقـعـرُها iiفوَّارُ
شـأن  حـقـيـرٌ ، والـمـقام iiصَغَارُ
فـلـعـهـركـم  وفـجـوركم iiأوكارُ
طـاشـت عـقـولٌ عـنـدهم iiومُغارُ
مـن  غـيـر مـا هـدف يُرامُ iiخُوارُ
عـاثـت بـهـا الأنـيـابُ iiوالأظفارُ
...  زورُهــا لــفــسـاده iiآثـارُ
بــمـزادِ بـيـعِ بـلادِنـا iiتـجَّـارُ