عَلَى كَاهِلِ اُلصَّحْوِ
أحمد بلحاج آية وارهام
مراكش المغرب
http://www.awabbelhaj.jeeran.com
إِذَا ذَرَّرَتْـكَ بِكَفِّ اُلْغَوَايَةِ
فَاُمْشِ رَذَاذًا
عَلَى كَاهِلِ اُلصَّحْوِ،
جُرْحُكَ يُتْمُكَ
لَا تَتْلُ فِي اُلْوَقْتِ أَرْهَامَ غَيْبٍ
قُلِ: اُلْغَيْبُ طُعْمٌ لِصَحْوٍ
وَقُلْ: خَطَمُ اُلْغَيْمِ مِئْذَنَةٌ.
أَيْنَ أَذَّنَ خَطْوُكَ
حِينَ مِيَاهُ اُلْحَنَادِسِ أَشْعَلَتِ اُلنَّارَ
فِي صَلَوَاتِ اُلْجُذُورِ
بِأَعْنَاقِهَا؟!
(عَاكِسِ اُلْبَوْصَلَهْ)
هَكَذَا زَاطَتِ اُلرِّيحُ
بَيْنَ فُروجِ اُلسَّنَا واُلدُّجَا
هَكَذَا هُدْهُدُ اُلْبَيِّنَهْ
يَنْقُلُ اُللِّينَ مِنْ مَحْجَرٍ
وَاُلنَّدَى مِنْ سَرَابٍ
يَخُطُّ
( اُلنُّهَى؛ شَمْسُهَا مَقْبَرَهْ
وَاُلْمَدَى جُثَّةٌ
بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ
تُرَاقِبُنَا فِي مَرَائِي رَبِيعٍ
يَضُوعُ بِأَوْهَامِهِ).
عَاكِسِ اُلْبَوْصَلَهْ
تِلْكَ حِكْمَةُ هَذِي اُلْقَصِيدَةِ
لَا تَسْتَحِمُّ بِغَيْرِ اُسْمِهَا
لَا تُوَزِّعُ غَيْرَ نَبِيذِ اُلرُّمُوزِ
اُلْعِطَاشُ فَرَاشُ اُلْمُحَالِ
وَلَا تَدْخُلُ اُلْأَرْضَ مِنْ بَابِ حُكَّامِهَا
بَيْتُهَا نَبْضَةٌ فِي خَرِيرِ اُلطُّفُولَةِ،
حَدِّقْ إِلَيْهَا
تَكُنْ أَنْتَ
إِنْ أَوْقَفَتْكَ عَلَى سِيفِ بَاطِنِهَا
لَا تُصَلِّ إِلَى مَا سِوَاهَا
تَرَاكَ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرَهَا
بِاُللُّغَاتِ اُلَّتِي لَمْ تُنَزَّلْ تُهَادِيكَ،
هَلْ أَنْـتَ
هَادَيْتَهَا قَطْرَةً مِنْ سَمَاعْ؟
بَنَيْتَ لَهَا طُنُبًا
بَيْنَ
عُشْبِ
اُلشُّعَاعْ؟!.