تَظَنِّي اُلْمَشَافِي

أحمد بلحاج آية وارهام

أحمد بلحاج آية وارهام

مراكش  المغرب

http://www.awabbelhaj.jeeran.com

[email protected]

ضِدِّيَ اُلْمَوْتُ خَاتَلَنِي

فِي تَظَنِّي اُلْمَشَافِي

أَتَى حَامِلاً بُرْدَةَ اُليَاسَمِينِ

تَقَرَّى اُلْأَقَاصِي

بِأَجْنِحَةِ اُلْبَرْقِ

كُنْتُ أُمَسِّدُ رُوحِي بِزَيْتِ اُلْخَيَالِ

أَرَى اُلْهَالَ فِي اُلْمَصْلِ يَبْسِمُ لِي

وَأَرَى نُـدَفاً

تَفْصِلُ اُلنُّورَ عَنْ جَسَدِي.

أَيُّهَا اُلضِّدُّ

يَا ضَوْءَ صَمْتٍ؛

ضَجِيجُ اُلْمَفَاصِلِ يَنْسَخُ مَوْعِدَنَا

سَمِّ لِي لَحْظَةً

لِأُرَتِّبَ هَذَا اُلضَّجِيجَ

أُرَتِّبَ أَحْرُفَ مَنْ غَادَرُونِي

كَبَسْمَةِ خِنْجَرْ

سَوْفَ أَقْرِيكَ

مَائِدَتِي وَطَنٌ للِغِيَابْ

سَوْفَ أَخْرُجُ مِنْ شَرَرٍ

سَوْفَ أُولَدُ مِنْ خَدَرٍ

وَأَصُبُّ عَلَى يَدِكَ اُلْمَاءَ

مَاءُ اُشْتِهَائِي بَرِيدٌ،

فَـكُـلْ

كُلُّ صَحْنٍ سَمَاءٌ

تُلَمِّعُ أَرْدَافَهَا

بِمَرَاهِمِ مُعْجِزَةٍ

شَجَرُ اُللَّيْلِ فُسْتَانُهَا

وَاُلْمَرَايَا اُلصَّدَى،

كُلُّ لَوْنٍ دَمِي

كَيْفَ تَجْمَعُنِي

هِيَ ذَرَّرَنِـي سِرُّهَا

فِي هَيُولَى اُلْوُجُودِ؟

اُشْرَبِ اُلْآنَ مِنْ فَمِ نَبْضِي

قَيَاثِـرَ

لَيْسَ لَهَا اُسْمٌ بِذَاكِرَتِكْ،

سَأُسَلِّيكَ

حَتَّى تَنَامَ عَلَى سَاعِدِ اُلْمَحْوِ كَلْسًا

وَأَصْعَدُ عُمْقًا إِلَى حَانَةٍ

تَتَبَرَّجُ فِيهَا اُلَّتِي ذَرَّرَتْنِي.

فَخُذْ يَا صَدِيقِي بَقَايَايَ

وَاُقْطَعْ بِهَا لَكَ تَذْكِرَةً

صَوْبَ غيْرِي

أَنَا اُلْتَهَمَتْنِيَ أُبَّهَةً،

هَلْ  تُخَاصِرُهَا لِتَرَانِي؟!

تُسَمِّي اُنْفِتَالِيَ وَهْوَهةً

فِي لِحَاءِ اُلطِّبَاعْ

وَأُسَمِّيكَ جَمْرَةَ مَاءٍ

تَبِيعُ اُلضَّيَاعْ.