إليكِ نشتاقْ
قدري شوقت محمد الراعي
أنا وسنين الحب يا حُلوة إليك نشتاق
قلبك الفياضُ لي وطنٌ
شعبٌ من الحب
دستور عشاق
والعين يا أملي تهفو لمرآك
والقلب خفاقٌ
إليك تواق
جموع العاشقين من شهد الهوي ذاقوا
وقلبُ من يهواك ما ذاق
أنا في العشق ياعمري بلا فُلكٍ
والبحر خداعٌ إذا يغري
ويجذبني إلي الأعماق
أنا رجل إذا يكتب
تفوح من الأشعار نيرانٌ
وأحزانٌ
وأشواق
أنا رجلٌ إذا يهوي
يبيع العمر قرباناً ولا يعبأ
أيجني في الهوي ماساً ومَرجاناً
أو جمراً وإحراق
أنا وسنين الحب يا حُلوة إليك نشتاق
**
قدرٌ مكتوبٌ يا عمري أن نُبحر في الترحال زمان
أن ننفق أشواطاً من عمرٍ غالٍ
في المجهول
وفي الحرمان
في شريان علاقتنا سكة سفر يا مولاتي
وعذابٌ
وأنينٌ
وهوان
وسفينةُ حزن تسبح في يم الغربة
أحلامٌ ينقشها القلب علي المرسي
ببلاد المنفي
أو مدن الأحزان
قصتنا يا عمري ملأي بسطور سوداء
من ألم البعد المضني
وعذاب الهجران
وسنبقي نحلم بالعودة
بالوصل المحموم بنار اللهفة
حين يعانق أروقة الوجدان
حين يغازل في الليل القمر العالي
ويُخمد في القلب لهيبَ النيران
وسنبقي نحلم يا حبي
بالليل الدافئ يجمعنا
في حضن حضارة ضوء الشمعة
نرسم أقماراً ونجوماً
نعزف ألحان
وأُلملم بين يدي جواهر مُلهمتي
كيما أتلو بين يديك الشعر
وأغدو
كجميل بُثينة
وكُثير عزة
وقيس المجنون بليلي
العاشق حتي الهذيان
وسنبقي نحلم ..نحلم يا أملي
لكن
أتري يلقانا الوصلُ المزدان
بربيع العمر فلا نخشي
ليلاً مغموساً في الحرمان
صبحاً مسجوناً في الألم
وخريفاً يجثو قبالة نَهَرٍ ظمآن
وشعوراً يحبل بالحزن
خشية إفلاس.خشية إملاق ..!
أنا وسنين الحب يا حُلوة إليك نشتاق
