حتّى متى
13آب2011
صالح محمد جرّار
حتّى متى ؟!
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
حـتّـى متى تلهو ، أُخَيَّ ، أَوَ مـا تـرى الأيّـامَ تسعى خيلُها مـا بـيـن مُـنْطَلَق الطّرادِ وهدْأة فـالـسّـابـقون السّابقون ولاحق مَـن كـان هـيَّـأَ خـيلَه لطرادها أمّـا الّـذي قـد نـام عن تربيبها لـكـنّ نـدبـكَ لا يـرُدّ ذُرَيْـرَةً * * * هـيّـا أفـق مـن غـفلةٍ مجنونةٍ هـيّـا اغتنم رمضانَ ، يكثر خيرُه فـيـه الـشّـياطينُ اللعينة صُفّدَتْ لا ، لـيـس للشّيطان سلطانٌ على هـيّـا إلـى هـذا الـمَعين مُطَهّرَاً رمـضـانُ بـحر الخير فيه لآلئٌ هـيّـا أرِ الـغـفّـارَ تـوبةَ نادم رمـضـانُ روض الـتائبين،يمدّهم فـادخـل رياض البِرِّ واشْهَدْ غيثها لا تـيـأسَـنَّ فـإنّ ربّـك راحـمٌ فـاسـكـبْ دمـوع ندامةٍ متطهّراً هـذي الدّموعُ وثيقةٌ تصف الضّنى لـكـنّـه لَـعِـبٌ يـدَنّـس أنفساً هـو لِـعـب شيطان الذّنوب مُزَيّناً هـيّـا تـطـهّـرْ بالدّموع غزيرة * * * هـذي عـزيـمـة نـادمٍ مُتبَصّرٍ وا ضـيـعـةَ الضّليل غيّبه الدّجى بـل إنّـه يـصـلى جهنّمَ ساخطا لا مـنـقـذٌ إلاّ فـرارُك تـائـبا لا تـتـرك الأيـام تـمضي ضلّةً رمـضـان وافـاك وفـيـه لـيلةٌ هـيّـا فـقـمها بالصّلاح وبالتّقى فـلـعـلّ فـيـهـا سجدةً بدعائها نـفَـحـاتُ ربّـك فالْقَها مُتَضَرّعا والـذّنـبَ فاهجُرْ ، ثمّ أخلص نيةً | وتلعبُوسِـنِيُّ عمركَ بعد حينٍ تنْضُبُ ؟! فـي ذا الطّرادِ ، وراصدٌ يترقّبُ ؟! إلاّ سُـوَيـعـاتٌ تُـعَدُّ وتُحسَبٍُ ! حـتماً يؤولُ إلى المصير ويذهبُ ! فـازتْ بـسبْقٍ ، والمَفازُ مُحَبَّبُ ! خـسر السّباق وظلّ عمراً بندبُ ! ممّا مضى ، قد غاب عنك المذهبُ ! * * * قـبـلَ الـعواقبُ شرّها متشَعّبُ ! لـلـرّاغبين الخيرَ ، نعم المطلبُ ! لا تـخـشَها ، فبذكر ربّك تغلبُ ! قـلـب التّقيّ ،فنورُ ربّك يصحبُ ! فـكـراً وقـلباً من ذنوبٍ تحجُبُ ! مـا حـازهـا إلاّ عـبادٌ تتصَبُ ! واحـزم أمورَك كي يبينَ المَطلَبٍُ ! بـثـمـار مـغفرةٍ وزُلْفى تُعجِبُ ! فـلعلّ عمرَكَ بعد جدْبٍ يخصبُ ! مَـن آب تـوّابـاً ، وعينٌ تَسكبُ ! بـطَهور دمعك من معاصٍ تلْهِبُ ! فـي غـربـةٍ قد كنت فيها تلعبُ ! لا لِـعـبُ أطـفالٍ بريءٌ يُطربُ ! كـلّ الـقبائح كي يطيبَ الملعبُ ! وكـن الـرّشيدَ ، بصالحٍ تتقرّبًُ ! * * * لا ، لـن يعودَ إلى ضلالٍ يخلبُ ! وإذا بـه فـي حـفـرةٍ يـتعذّبُ ! فـقـريـنه أطغاه مَن ذا يحجُبُ ؟ ترجو رضا الرّحمان ، يا متعذّبًُ ! هـيّـا اغتنمها كي يزول الغيهب ! خـيـرٌمـن الدّنيا، ففيها المكسبُ ! هـيـا ارتـقبها قبل عمرٍ يغرب ! تُـمْحَى الخطايا، ثمّ ينجو المذنبُ ! فـهـو الـغفور وبابُه لا يُحجَبُ ! وبـذا يـطيبُ لك المآبُ ويعذّبُ ! |