لَيلةُ صُمودِ حمَاة

جعفر عبد الله الوردي

[email protected]

أَنَـا  جُرحِي حماةٌ في ضُلوعِي
أنَـا جُـرحِـي أَغَاريدٌ iiونَصرٌ
أنَـا  جُـرحِي أنَا في كُلِّ iiشِبرٍ
أنَـا  جُـرحٌ حـمَـاةٌ مُـقلَتَيهِ
فَـمَـا مَاتَتْ حمَاةُ ولا iiتَوارَتْ
ولَـكـنْ أَنـتَ أَو قَلبي iiتَوانى
حـمَـاةُ هُنَا ولا قَلبٌ iiبِصَدِريْ
حـمَـاةُ  الـعَارُ إِنْ قُلنا iiرِجَالاً
وأَيـنَ  مَكَارِمَ الأَعرابِ مِنهَا ii؟
ومَـا  ذُبـحـتْ ولَـكِنَّا iiذُبحِنا
رَضِـيـنَا  الذُّلَّ دَهرًا iiفَامتَطَتْنَا
وَلـكِـن ذَاكَ وَقـتٌ قَدْ iiطَوَاهُ
أَلا عُـذرًا حـمَـاةُ لَـقَدْ iiوَهَنَّا
فَـذِي نَـاعُورةُ العَاصِي iiثَوانٍ
أَلا  ثُـورِي وثُورِي ثم iiثُورِي
أَعـيـدِي  يَـا حمَاةُ العِزَّ iiفِينَا
حـمَـاةُ  صَبرْتِ أَزمَانًا iiعَلَيهِم
سَـلامٌ  مِـن دِمَـائِي والحَشَايَا

















أَنَا جُرحِي كَشَمسٍ في iiسُطُوعِي
أنَـا جُـرحِـي نَقَاءٌ مِن iiيَسُوعِ
مِنَ العَاصِي المُطِيعِ إلى الرُّبُوعِ
لِـتَـبـكِـي أَهلَهَا مِثلَ الوَلُوعِ
ومَـا صَـارَتْ نَواعِيرَ iiالدُّمُوعِ
فَـأَحـرَقَ وجْهَهَا دَمْعُ iiالشُّمُوعِ
تُـوزِّعُ  دَمَّ جِسمِي في الضُّلوعِ
فَـأينَ الحُرُّ مِن فِعلِ الوَضِيعِ ii؟
وقَـد  ذُبحتْ مِنَ العَبدِ iiالشَّنِيعِ
بِـأَسـيـافٍ مَقَابِضُها iiخُنُوعِي
وُحـوشٌ  هُـم نِعَاجٌ في iiقَطِيعِ
بَـنُـو دَرعَا الأَبيةِ بِالدُّرُوعِ ii
أَلا عُـذْرًا أَيَـا جُـرحَ iiالجَمِيعِ
تَـدُورُ لِـقُـربِ إِزهَارِ iiالرَّبيعِ
وكُـوني الهَمَّ في قَلبِ iiالرَّضِيعِ
وأَحْيِ  الأُنسَ في البَيتِ iiالفَجِيعِ
وَهَذا  وَقتُ لن تَرضَيْ iiرُكُوعِي
لـحَاضِرهَا كَذا السُّوقِ iiالرَّفِيعِ