شوق إلى رمضان
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
أشرق على قلبى وكن لى بلسما
فلقد عهدت الكون بعدك مأتما
ضاقت بى الدنيا ورحت أظنها
سم الخياط وقد أصابنى العمى
أقبل وأطفأ نار شوقى إننى
أحيا الليالى هائماً ومتيما
وأعد أيامى وأرقب لحظة
سراً بقلبى بل وأنطقت الفم
فدعوت ربى فى سجودى خاشعاً
إدراك شهرى كاملاً ومتمما
ماجت بى الأيام حتى صرت فى
لجج المعاصى تائهاً بل مجرما
وغدا فؤادى من فعالى معتما
واستوحش الدنيا فصارت علقما
طال انتظارى للحبيب فنوره
عم الوجود خفيه والمعلما
رحم الإله عباده فى مطلعك
أما الختام فكان عتقاً سالما
كن زائراً للروح قبل جسومنا
فالروح إن تسمو تعين المسلم
ليعانق الأفلاك والسحب الألى
ويكن مع النفس العليلة حازما
نسماتك الفواح زاد عبيرها
وأريجها والكون صار الصائم
أخلاقنا عرفت طريق حياتها
من بعد ما كانت خراباً مؤلما
والكل صار موادعاً ومسالما
سمحاً كريماً ناعماً بل حالما
يعطى الفقير بماله وسلوكه
يهدى الحيارى همه يحمى الحمى
فى الصبح يتلو آى ربى عاقلاً
والدمع أضحى للقيام ملازما
والليل يعشق من رأى قرآنه
حصناً يرد الظالمين جماجما
ويطمئن الأحرار بالفجر الذى
نرجو به نصر الإله تكرما
هذى مشاعرنا وبعض خواطرى
ترجو الوصال فكن إلهى المنعم
وأفض على بليلة القدر التى
لو حزتها فلقد ملكت العالم