أيّامٌ وأيّامٌ
30تموز2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
إنّـي لأنـدبُ أيّـامـاً أيّـامَ كـانـت لـنا الآمالُ ضاحكةً أيـامَ كـانـت رياضُ الوُلْدِ ناضرةً أيّـامَ كـان لـنـا طـفـلٌ نداعبه * * ** يـا مـا أحيلى عهوداً بالشّذا عبقت تـلـك الـطّـفولةُ أنستنا مكارهنا فـهـي الطّفولة أطيارٌ، لنا عزَفتْ مـن جـنّة الخلد قد جاءت لتنقذنا كـنـتـم لـنا حلماً، ما كان أجملَه * * ** مـضـى زمـانٌ تـذوّقنا حلاوته حـتّـى تـبـدّل مـا كـنا نؤمّلهُ وكـان مـا كـان من غمٍّ ومن كدَرٍ قـد غُـيِّب البلبلُ الصدّاحُ عن فنَنٍ * * ** قـد كنتَ،إسلامُ ،روحَ البيتِ،تورده لـكن بأسركَ بأسرك أُبْدِلْنا بكوثرنا قد كنتَ، إسلامُ ،غيثَ الخيرِ يُمطرنا قـد كنتَ ، إسلامُ ،نورَ الحقّ مؤتلقاً يا حبّذا العيشُ ، يا إسلامُ ، يجمعُنا * * ** يـا رحـمـة الله جـوديـنا بهاتنةٍ سـبـحـانَ ربي فقد أبقى لنا أرَجَاً كـيـمـا تعود إلى روضي بلابله | أُفـدّيـهـابـكلّ غالٍ ، فقد كان الرّضا فيها ! ونـسـأل اللهَ أن نجني زواكيها ! تُـسقَى الغيوثَ وعين الله تحميها! فـتـنتشي الرّوحُ إذ كانوا أمانيها! * * * مـن روض أطفالنا والحُبّ حاديها! وغـرّد الـبـشرُ إذ غنَت أغانيها! أحـلـى الأناشيد ،صُنعَ الله باريها! مـن ظـلمة الغمّ إذ عمّت دواجيها! كـنـتـم لأدوائـنـا طبّاً يداويه! * * * أجـمـل به فهو في الأيام زاكيها! يـا ويـحَ أيّـامـنا هبت سوافيه! هل تسمَعَنْ في رياض الدّار شاديها؟ فـهـل تـراهُ على الأفنان حاديها؟ * * * عـذبَ الحياة، وقد طابت سواقيه! مـلحاً أُجاجاً ، فما في الدّار ساقيها بـكـلّ مـا يـهب الأخلاقَ تنزيها يـهـدي الـصّراطَ وأهدافاً نرَجّيها ربٌّ رحـيـمٌ ،وذي الآلام يـنهيها * * * تـحيي الرّبوعَ ، فقد جفّتْ مغانيها مـن وُلـدِنـا ،فـأعِد ربّاهُ عانيها فـنـسـمع الشّدوَ في شكرٍ لباريها |