يا حمصُ

ثائر

ياحمصُ ياأكبرَ الأمصار ِفي بلدي

وماؤُك ِالعذبُ من أمواه ِعاصينا

وأرضُك ِالبكرُ كالحناءِ نحْسَبها

وسهلك ِالخِصْبُ في الأنحاء ِيرضينا

نسيمُكِ العِطرُ ، والأزهارُ تغبطهُ

يداعِبُ الغصنَ وسْنانا ومِسْكِينا

وعينُ تنوركِ الفياض ِسائلة

تفورُ بالماء ِرَقرَاقا ًلترْوينا

وهذهِ جنة ُالميماس ِفي ألق

تستعرضُ الحُسنَ والعاصي ينادينا

يابابَ عمْر وحسنُ الزرْع ِيبهجُهُ

مثلُ الخراب ِوفيءٌ كادَ يغفينا

ياحمصُ يابلدي مازلتِ في خلدي

الماءُ قد صَيَّرَ الأرْجاءَ نسْرينا

أنى اتجهْتَ خريرَ المَاءِ أسمَعهُ

وأنشقُ العِطر والأنسَامُ تحْيينا

وكلّ ُماقلتُ بعْضا ًمن محاسِنها

وهاكُمُ الشوقُ يبدو في مآقينا

قد أنهكَ الصَّبَّ دمعٌ سالَ من أرق

لقاؤُكِ اليومَ من أغلى أمانينا

من لم يتقْ لبلاد ِالشَّام ِأجمَعهَا

فليسَ يعلمُ شيئا ًعن أمانينا