ليس رثاءً

المعتصم بالله الشامي

المعتصم بالله الشامي

ألـهـبـتْ ناراً في دمانا يا iiشهيدْ
هل كان صوتُك مدفعاً يرمي اللَّظى
مـا أوقـحَ الشعراءَ يكذبُ شعرُهم
وصـدقـتَ تُبْرِئُ ذمَّةَ الأحرارِ iiلا
وجـهـرتَ  بالحق الَّذي كنَّا iiنخا
وقـرأتَ  آيـاتِ الـنفاقِ iiبوجههم
سـجـدَ الـملاحدةُ الصِّغارُ iiلكلبهم
رددْ  عـلـى سمعِ الزمان iiهمومَنَا
رددْ نـشـيـدَك بُـكـرةً iiوعشيةً
سـلـبـوكَ  حَـنْجَرَةً فيها الهوى
لـكـنـهـم  لن يحبِسُوا iiموجاتِهَا
بـشـدَاكَ  يغسلُ كلَّ صبحٍ iiوجهَه
إن يـسـلـبوا منا الحناجرَ iiفالدِّما
سـنظل  نهتف مثل (قاشوشٍ) iiألا













حتى  غدت حمماً يذوبُ لها iiالحديدْ
بوجوههم ويضيءُ كالبرق iiالرعيد؟
فـي هلوساتٍ تمنحُ الكلبَ iiالخلودْ!
كـذبـاً  تـقولُ ولا بمخلوعٍ iiتُشِيدْ
فُ بـريقَهُ إنْ لاحَ في عَيْنِ iiالوليدْ
وفضحتَ ما مَكَرَ الشياطينُ iiالقرودْ
وأبـيـتَ  إلا الله يُقْصَدُ بالسجودْ
بـحروفك الحمراء في أحلى iiنشيدْ
والـشـعبُ  خلفَكَ كلَّما تشدو يعيدْ
مـتـغـلغلٌ كالدمِ في حبل iiالوريدْ
يـصحو  عليها قاسيونُ متى iiيريدْ
بـردى  فتشرقُ فوق خدَّيْهِ الورودْ
بـعـروقنا  جوقاتُ شدوٍ iiللقصيدْ
فـارحلْ،  فإننا لن نكونَ لك العبيدْ