أظافر الأنبياء
02تموز2011
عبد الرحمن الإبراهيم
عبد الرحمن الإبراهيم
بُـقَـعُ الـدمـاء كـواكـبٌ هـطـلَ الشّهيدُ على سنابل قمحها وبـدتْ كـأنّ الـلّـه يمسحُ شعرها مـا كـنتُ أؤمنُ قبل ( درعة ) أنّه ولـدوا كـمـا ولـد المسيح بكلمةٍ وبـدون وحـيٍ أشـرقتْ أظفارُهم وتـوارت الـرقـطاءُ تندبُ رأسَها هـم فـتـيـةٌ كفروا فزدناهم هدى كـفروا بدين الخوف فارتعد (الجّتا) قـلـبـي عـليهم من فصاحةِ لحيةٍ أفـنـتْ عـصافيرَ الشعوب ونابُها لـو أسّـسـوا لـلـمخبرين نقابةً قـلـبـي عـليهم من فداحة رحمةٍ فـلْـتـسقطونا نحن جحش نظامكم ولْـتـقـلعوا أسماءَنا من عصركم هـم يـنـزفون فيعصرون قصائداً تـرتـابُ نـيرانُ الدروع بصدرهم يـتـحاورون مع الرصاص بأضلعٍ لا يـحـرمـون رصـاصةً وطنيةً فـتـحـوا مصاريعَ القلوب تحسّباً رفـعـوا الجراحَ عرائشاً وتعنقدوا سكرتْ رؤوسُ القاذفاتِ فصحصحتْ عبقتْ ب (حمص) وقد تخضّبَ كفُها كـانـت تـعدُّ على رؤوس دموعها ضَـفَرَتْ ب (دوما) حزنَها وتكحّلتْ وبـمـوج (بنياس) العنيد توضّأتْ هـطلتْ تبوسُ التين في (كفرنبلٍ) لـسـعـتْ بـدمـعتها ذرى تفَاحةٍ حـلـبٌ لـمـاذا لا يـكرّرُ سيفها كـسرتْ ب (آزادي) قيودَ قصيدتي فـنـصـبتُ (قامشلو) بواو وفائها شـمختْ بنهديها (السلمية) فانحنتْ وجـثَـتْ تـلـمُّ الشّيحَ عن أقدامها تـزدادُ رائـحـةُ الـخيول فصاحةً ويصبُّها الصفصافُ في بردى الهوى يـنـمـو بـغـرّتـها نخيل أميّةٍ | شمّاءُوحـقـولُ حـورانَ الـجَليل فـسـرتْ بـروح الحِنطة الخيلاء وكـأنّـه سـيـشـاءُ مـا ستشاء مـن غـيـر شـيءٍ تولدُ الأشياء وبـدون مـريـم أشـرق الأبـناء بـالـمـعـجـزات فآمن الشرفاء فـمـن الأظـافـر تفزع الرقطاء فـتـمـلـمـلَ الـمـفتيُّ والفقهاء مـن كـفـرهـمْ ، وتجحّرَ اللقطاء تـسـعـى يـعـسِّلُ سُمَّها الإنشاء عــودُ الأراكِ وجُـبّـةٌ سـوداء فـمـن الـعـمـائـم يطلع النقباء يُـعـفـى بـفـرط ضلالها الآباء فـإذا سـقـطـنـا تـسقط البلواء قـلـعـاً ، لـئـلا تـنبتَ الأسماء وبـلا حـيـاءٍ يـشـربُ الشعراء وبـصـبـرهم ، وارتابت الهيجاء شـفّـافـةٍ ، ويـراوغُ الـجـبناء مـن لـحـمـهم ، ويبالغُ الكرماءُ مـن أن تـضـلَّ الـطلقةُ العمياء فـوق الـمـدافـع تقطر الصهباء مـن سـكـرهـا الحريّةُ الحمراء بـدمـائـهـم فـتـبـارك الحنّاء أرواحَـهـمْ ، فـتـبـسَّم الشهداء بـالـلاذقـيـة عـيـنها الوشلاء فـسـرتْ بـغـيـم عنادها الأنواء فـتـأجّـجـتْ بـغرامها الأرجاء فـتـأطـرش* المنزول والنزلاء وب (مـنـبـج) تتكرّرُ الخنساء ؟! فـتـحـرّرَت وتـأمَّـر الإقـواء وكـسـرتُ مـا رفع الطغاةُ فباؤوا لإبـائـهـا أوراقـي الـبـيضاء شـعـراً ، تُـعَـتِقُ عطرَه البيداء فـي صـوتـها ، فتشمُّها الفيحاء فـأُصيبَ في مرض الصهيل الماء وإلـى الـسـمـوّ يـشدُّكَ الإنماء | سماءُ