أظافر الأنبياء

عبد الرحمن الإبراهيم

عبد الرحمن الإبراهيم

بُـقَـعُ الـدمـاء كـواكـبٌ iiشمّاءُ
هـطـلَ  الشّهيدُ على سنابل iiقمحها
وبـدتْ كـأنّ الـلّـه يمسحُ شعرها
مـا كـنتُ أؤمنُ قبل ( درعة ) iiأنّه
ولـدوا  كـمـا ولـد المسيح iiبكلمةٍ
وبـدون  وحـيٍ أشـرقتْ أظفارُهم
وتـوارت الـرقـطاءُ تندبُ iiرأسَها
هـم فـتـيـةٌ كفروا فزدناهم iiهدى
كـفروا بدين الخوف فارتعد ii(الجّتا)
قـلـبـي عـليهم من فصاحةِ iiلحيةٍ
أفـنـتْ عـصافيرَ الشعوب iiونابُها
لـو  أسّـسـوا لـلـمخبرين iiنقابةً
قـلـبـي عـليهم من فداحة iiرحمةٍ
فـلْـتـسقطونا نحن جحش iiنظامكم
ولْـتـقـلعوا  أسماءَنا من iiعصركم
هـم يـنـزفون فيعصرون iiقصائداً
تـرتـابُ نـيرانُ الدروع بصدرهم
يـتـحاورون مع الرصاص iiبأضلعٍ
لا يـحـرمـون رصـاصةً iiوطنيةً
فـتـحـوا  مصاريعَ القلوب iiتحسّباً
رفـعـوا  الجراحَ عرائشاً iiوتعنقدوا
سكرتْ رؤوسُ القاذفاتِ فصحصحتْ
عبقتْ ب (حمص) وقد تخضّبَ iiكفُها
كـانـت تـعدُّ على رؤوس دموعها
ضَـفَرَتْ ب (دوما) حزنَها iiوتكحّلتْ
وبـمـوج  (بنياس) العنيد iiتوضّأتْ
هـطلتْ  تبوسُ التين في ii(كفرنبلٍ)
لـسـعـتْ بـدمـعتها ذرى iiتفَاحةٍ
حـلـبٌ  لـمـاذا لا يـكرّرُ iiسيفها
كـسرتْ  ب (آزادي) قيودَ قصيدتي
فـنـصـبتُ  (قامشلو) بواو iiوفائها
شـمختْ  بنهديها (السلمية) iiفانحنتْ
وجـثَـتْ تـلـمُّ الشّيحَ عن iiأقدامها
تـزدادُ رائـحـةُ الـخيول iiفصاحةً
ويصبُّها الصفصافُ في بردى الهوى
يـنـمـو  بـغـرّتـها نخيل iiأميّةٍ



































وحـقـولُ حـورانَ الـجَليل iiسماءُ
فـسـرتْ  بـروح الحِنطة iiالخيلاء
وكـأنّـه  سـيـشـاءُ مـا iiستشاء
مـن  غـيـر شـيءٍ تولدُ iiالأشياء
وبـدون مـريـم أشـرق iiالأبـناء
بـالـمـعـجـزات  فآمن iiالشرفاء
فـمـن  الأظـافـر تفزع iiالرقطاء
فـتـمـلـمـلَ الـمـفتيُّ iiوالفقهاء
مـن كـفـرهـمْ ، وتجحّرَ iiاللقطاء
تـسـعـى يـعـسِّلُ سُمَّها iiالإنشاء
عــودُ  الأراكِ وجُـبّـةٌ iiسـوداء
فـمـن الـعـمـائـم يطلع iiالنقباء
يُـعـفـى  بـفـرط ضلالها iiالآباء
فـإذا سـقـطـنـا تـسقط iiالبلواء
قـلـعـاً ، لـئـلا تـنبتَ iiالأسماء
وبـلا حـيـاءٍ يـشـربُ iiالشعراء
وبـصـبـرهم  ، وارتابت iiالهيجاء
شـفّـافـةٍ ، ويـراوغُ iiالـجـبناء
مـن  لـحـمـهم ، ويبالغُ iiالكرماءُ
مـن  أن تـضـلَّ الـطلقةُ iiالعمياء
فـوق  الـمـدافـع تقطر iiالصهباء
مـن  سـكـرهـا الحريّةُ iiالحمراء
بـدمـائـهـم  فـتـبـارك الحنّاء
أرواحَـهـمْ  ، فـتـبـسَّم iiالشهداء
بـالـلاذقـيـة  عـيـنها iiالوشلاء
فـسـرتْ بـغـيـم عنادها الأنواء
فـتـأجّـجـتْ  بـغرامها iiالأرجاء
فـتـأطـرش*   المنزول iiوالنزلاء
وب (مـنـبـج) تتكرّرُ الخنساء ii؟!
فـتـحـرّرَت  وتـأمَّـر iiالإقـواء
وكـسـرتُ مـا رفع الطغاةُ iiفباؤوا
لإبـائـهـا  أوراقـي iiالـبـيضاء
شـعـراً  ، تُـعَـتِقُ عطرَه iiالبيداء
فـي  صـوتـها ، فتشمُّها  iiالفيحاء
فـأُصيبَ  في مرض الصهيل iiالماء
وإلـى  الـسـمـوّ يـشدُّكَ iiالإنماء