مرافئُ الخُلد

محمد عبد الرحمن باجرش

[email protected]

عن أبو موسى الأشعري أن رجلا أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله " رواه مسلم

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك " رواه البخاري

فطوبا لمن صحت نيته

مـرافـئ الـخـلـد للشهداء iiأثمانُ
لـعـودة الـروح أفـراحٌ تـسابقها
مـا  أربـحَ البيعَ بالدنيا الغرور iiإذا
قـوافـلٌ سـاقـها التكريمُ ما iiفتأتْ
تـحـفـهـم  بـرفيف الحب iiأفئدة
لا  .. لـيـس زهداً بهم لكنه iiشرفٌ
لو كان ألف عمرٍ لهم عادت عزائمهم
بـمـطـلق الحق قد هاموا iiفأشربهم
غـبـار أقـدامـهـم جاهٌ وسؤددهم
فـالـتنظر العين ما الإيمان في iiكبدٍ
كـأنـمـا الـقـتلُ تجسيداً iiلحقدِهُمُ
أضـاحـي الحق والدين الحنيف لقد
يـمـضـون في فلك الأشهاد كوكبةٌ
هـم الـشموسُ إذا سطعت iiشفاعتُهم
يـبـارك الـقلبُ ماختطت iiسوابقُهم
مـغـارب  أَشـعلت بالنور مشرقَها
فـعـارض الـخير قد بانت iiبوارقُهُ
الـى مـتـى حُجُب الأوهام iiتأسرنا
بـالصبر إن أحجمت منا القلوب فكم
عـاشوا  وماتوا لتحيى النصرَ iiأمتُهم
فـأخـتـارهم  كجمانِ التاجِ iiخالقُهم
وأجـمـلُ الـعيشِ أن تحيى iiبمعتقدٍ





















لا ظـلـمـة الـلحد للأجساد iiأكنانُ
لـجـنـة ٍ أنـسـها حورٌ و iiولدانُ
يـظـلل الروح تحت العرش بستانُ
مـذ  آن فـجـرٌ لـها رفدٌ iiوركبانُ
يـهـوي لها من رفيع الفوز iiسلوانُ
يـتـرى  حبوراً له في الذوق ألوانُ
شـهـبـاً لـها وهج التكريم iiبركانُ
رحـيـق  ودٍ و بـاقي الْحي iiظمآنُ
جـرابُ زادٍ مـن الـفردوس قنوانُ
مُـفَـتَّـت ٍ فـاعلٌ بالموت iiفرحانُ
ومـا  دروا مُـثْـلة الشهداء iiإحسانُ
أتـانـا مـن تـلكمُ الأشلاءِ iiبرهانُ
ذكـرى ، و فـي أمدِ الأمجادِ iiأزمانُ
مـع  الـنـبـيينَ إذ يعلو لهم iiشانُ
وطـالـعـتْ  نـفحةُ الريان عينانُ
فـكـبـرت مـن ربيع الشام iiأيمانُ
وصـبّـحـت  بـيدر التغيير هتّانُ
إلـى ظـلامٍ و بـحـرُ النور iiقرآنُ
تـضـجُّ  مـن شَعَر الأبدان iiأحزانُ
وتـرتـوي من عبابِ الحقِّ iiوجدانُ
فـوق الـرؤوس لهم نُزُلٌ iiوإحصانُ
يرضى  به عنك فوق العرش iiرحمنُ