صاحب الفضيلة الإمام (مُندَسٌّ)

فيصل بن محمد الحجي

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

عـانِقْ غداً .. واستدْبر ِ iiالأمْسا
أنـا  ذاهِـبٌ مُـسْـتهْدِفاً أمَلاً
لأعِـيـدَ لـلإنـسـان ِ عِزّتهُ
وهـجَرْتُ  أسْبابَ العُلا غضباً
صـارتْ  تـعَظمُ كلَّ مُضطهِدٍ
أو كـلَّ مـأجـور ٍ بـلا قِيَم iiٍ
أو  كُـلَّ شـيْـخ ٍ باع َ iiلِحيتهُ
أو  كـلَّ مَـنْ كـانتْ iiهِوايَتهُ
أو كـلَّ مَـنْ أدَّى – كعادَتِهِ -
أو  كــلَّ خـوّان ٍ iiلأمَّـتِـهِ
أو كـلِّ لِـصٍّ مـاهر ٍ حَذِق iiٍ
دَعْ  هـؤلاءِ فـلا تـسِرْ مَعَهم
أفـعـالـهـم مـا أنقذتْ iiحَقاً
إن كنتَ في شكٍّ .. فمَنْ iiأوهى
مَنْ  أضعفَ الأوطانَ iiفانهَزمَتْ
مَـنْ خذ َّلَ الأنصارَ iiفانصَرفوا
مَـنْ لانَ لِلأعداءِ فانتصَروا ii؟
مَـن  أفـقـرَ الإنسانَ iiأحوَجهُ
مَـنْ أخـمَـلَ الإبْداعَ iiأعْجَزهُ
مَـنْ  حاربَ الأفكارَ بلْ iiسَجنوا
مَـنْ أبْـعَـدَ الإسلامَ في iiبلدي
باللهِ  مـا طـعـمُ الـحياةِ iiبلا
أجْـدادُنـا صـنعوا حضارتهم
وتـصَـدَّروا بَيْنَ الشعوب iiفهم
كيف ارتضى قومي مَصائِبَهم ؟
هـم  هـكـذا كانوا بلا iiهَدَفِ
قـدْ غـابَ عَـنهُمْ أنهم iiخلِقوا
حـتـى  إذا مـا الجاهِليّة ُ iiقدْ
قـمْ  نـتـبـعْ دَرْبـاً يخالِفهُم
بَـلْ  خـالـفوا دِيناً يلوحُ iiلهمْ
واتـبَـعْ  خطا المُندَسِّ iiمُنتوياً
فـفـضـيـلة ُ المُندَسِّ iiقدْوَتنا
يـأبـى عِـمامة َ كلِّ مٌرتزق ٍ
بَـعـضُ  الـعَمائِم ِ قدْ نقدِّسُها
مـا  قِيمَة ُ الأشكال ِ إنْ iiفرَغتْ
هَـيَّـا بـنا نسْعى على سَنن iiٍ
الشَّعْبُ  – كلُّ الشعْبِ – iiيطلبُهُ
هـو مَربَط ُ الآمال ِ في iiوطني





































أنـا  ذاهِـبٌ لأصِـيـرَ مُندسّا
مُـسْـتـلـهِماً طاعاتِنا iiالخمْسا
ولِـذا  صَـعَـدْتُ لـها iiلأندَسَّا
لـمّـا  غـدَتْ لِـرجالِها تنسى
مـا  أصْـبَحَ الباغي وما iiأمسى
إذ  لا تـسـاوي عِـنـدَهُ iiفِلسا
لِـيـذوقَ  عِـنـدَ ولِـيِّهِ iiدِبْسا
لـحْـسَ النعال ِ ولو غدا iiنجْسا
رَقـصاً  على الحَبْليْن ِ iiوالعكسا
وبـخـبْـثِـهِ قـدْ أتقنَ الدّرْسا
وقـدْ  اسْـتـباحَ الجنَّ iiوالإنسا
أفـعـالـهـم  لا تشرحُ iiالنفسا
مِـنْ  مُعتدٍ .. بل أتقنوا iiالطمْسا
عَـزمَ  العُروبَةِ فارْتوَتْ يأسا ii؟
لا  رُمـحَ أنـجاها ولا ترسا ii؟
لا  خـزْرجـاً هَبُّوا ولا أوْسا ii؟
مَـنْ ضـيَّعَ الجُولانَ والقدسا ii؟
مَـعَ  جُـهدِهِ أن يألفَ البُؤْسا ii؟
أن  يَـكـشِفَ الإبْهامَ واللبْسا ii؟
أصـحابَها  فاستوطنوا الحَبْسا ؟
عَنْ  أنْ يكونَ المَوْجَ iiوالمَرْسى؟
حُـرَّيَّـةٍ تـسْـتنشِقُ الأ ُنسا ii؟
فـازّيّـنتْ  بلْ أصْبَحَتْ iiعُرسا
أقـوى الـوَرى وأعَـزُّهمْ نفسا
لـمْ  يرفعوا صوتاً ولا رأسا ii؟!
فـي  الـجـاهلِيّةِ لمْ يَرَوْا iiبأسا
كي  يَهزموا الرومانَ والفرسا ii؟
عـادتْ أعـادوا الجَهلَ والبُؤسا
هُـمْ خـالفوا ذا العقل ِ iiوالكَيْسا
ولِـغـيْـرهِـمْ  بضِيائِهِ iiشَمْسا
أنْ تـحْـمِـلَ الأعباءَ iiوالمَكسا
وهـوَ  الـمُـعَلمُ فاحْفظِ iiالدَّرسا
يُـفـتـي بما يُرضي فلا يُنسى
بَـلْ بَـعـضها يَستأهِلُ iiالرَّفسا
مِـنْ  كلِّ طهْر ٍ يَرْفعُ الرّأسا ii؟
هـو مَـنهَجُ الأبْرار ِ لا iiالعَكسا
بـعـزيـمًـةٍ  ويُعارضُ iiالدَّسَّا
ولِـذا غـدَوتُ اليومَ مُندَسَّاً ii..!