خيولُ الشام

عُمَر بن عبدالله الفضلي

خـيولُ الشام لم تنس الصهيلا
مـعـاذ اللهِ أن تـئد iiالضحايا
إلى  الحسرات يا بشار iiفارحل
تشبَّثْ ما استطعتَ فأنتَ ماضٍ
وكـم أمـرٍ ظَـنَـنَّـاهُ محالاً
ويا  ابن الظالم السفَّاح: ما iiلي
طـواغـيتُ الزمان أشدُّ iiظلماً
جـعـلتَ الجنةَ الفيحاءَ iiسجناً
وكـنتَ  .. فلم يكن فيها iiسلامٌ
جثمت على ثراها نصفَ iiقرنٍ
ولـم  تعرف من الإصلاح iiإلا
حـمـلنا بعدها جُثَث iiالضحايا
ومَنْ  يشربْ دم الأحرار iiيبقى
بـني سوريةَ الأحرارَ: iiثوروا
وبـسـم الله لا باسم iiالدعاوى
ولا تـتـفـرقوا شِيَعاً، وردُّوا
وقـفـتـم  بين موتٍ أو حياةٍ
وإنَّ  الـحـرَّ يَـطَّلِبُ iiالمنايا
جهادُ  شريعة الطاغوت iiفرضٌ
وكـم فتوًى نهيقُ الخزي iiفيها
تـكاليفُ  الكرامة حين تُقضى
ورأي الـزور مـهما زخرفوهُ
سـتـبقى الشامُ للإسلام iiمأوًى






















فـكـيف  ترومُ أمراً مستحيلا
وتـبقى بعد من رحلوا iiطويلا
وخذ  حسني أو ابنَ علي iiدليلا
  ويـأبـى اللهُ إلا أن iiتزولا
وبـالإيـمان  والإصرار iiنِيلا
أراكَ تـكـرِّر الـفعل iiالوبيلا
ولـم نـشـهـد لمثلكما iiمثيلا
وصـادرت المشاعر iiوالعقولا
وكـان  البؤس للأرواح iiغُولا
وخـنـت  الله فيها iiوالرسولا
وعـوداً تـستخف بها iiالعقولا
ولـم  نحمل من البشرى iiفتيلا
عـلـى  مَرِّ الزمان به iiعليلا
عـلى الطاغوت حتى iiيستقيلا
شـهـيدٌ من قضى منكم iiقتيلا
لـشـام  العزِّ ماضِيَها iiالجليلا
ولـم يـدع الـطغاة لكم iiبديلا
ويـأبى العيش في الدنيا iiذليلا
فـإيـاكم  - أحبَّتنا - iiالنُّكولا
وأخـرى تـملأ الدنيا iiصهيلا
يَـضِـنُّ بها الذي لَعِق الذيولا
فـلـن  تـلـقى له أبداً قبولا
ويـبـقـى  ربُّـنا بهما كفيلا