خيولُ الشام
28أيار2011
عُمَر الفضلي
عُمَر بن عبدالله الفضلي
خـيولُ الشام لم تنس الصهيلا مـعـاذ اللهِ أن تـئد الضحايا إلى الحسرات يا بشار فارحل تشبَّثْ ما استطعتَ فأنتَ ماضٍ وكـم أمـرٍ ظَـنَـنَّـاهُ محالاً ويا ابن الظالم السفَّاح: ما لي طـواغـيتُ الزمان أشدُّ ظلماً جـعـلتَ الجنةَ الفيحاءَ سجناً وكـنتَ .. فلم يكن فيها سلامٌ جثمت على ثراها نصفَ قرنٍ ولـم تعرف من الإصلاح إلا حـمـلنا بعدها جُثَث الضحايا ومَنْ يشربْ دم الأحرار يبقى بـني سوريةَ الأحرارَ: ثوروا وبـسـم الله لا باسم الدعاوى ولا تـتـفـرقوا شِيَعاً، وردُّوا وقـفـتـم بين موتٍ أو حياةٍ وإنَّ الـحـرَّ يَـطَّلِبُ المنايا جهادُ شريعة الطاغوت فرضٌ وكـم فتوًى نهيقُ الخزي فيها تـكاليفُ الكرامة حين تُقضى ورأي الـزور مـهما زخرفوهُ سـتـبقى الشامُ للإسلام مأوًى | فـكـيف ترومُ أمراً مستحيلا وتـبقى بعد من رحلوا طويلا وخذ حسني أو ابنَ علي دليلا ويـأبـى اللهُ إلا أن تزولا وبـالإيـمان والإصرار نِيلا أراكَ تـكـرِّر الـفعل الوبيلا ولـم نـشـهـد لمثلكما مثيلا وصـادرت المشاعر والعقولا وكـان البؤس للأرواح غُولا وخـنـت الله فيها والرسولا وعـوداً تـستخف بها العقولا ولـم نحمل من البشرى فتيلا عـلـى مَرِّ الزمان به عليلا عـلى الطاغوت حتى يستقيلا شـهـيدٌ من قضى منكم قتيلا لـشـام العزِّ ماضِيَها الجليلا ولـم يـدع الـطغاة لكم بديلا ويـأبى العيش في الدنيا ذليلا فـإيـاكم - أحبَّتنا - النُّكولا وأخـرى تـملأ الدنيا صهيلا يَـضِـنُّ بها الذي لَعِق الذيولا فـلـن تـلـقى له أبداً قبولا ويـبـقـى ربُّـنا بهما كفيلا |