ما أشبه اليوم... بالأمس
28أيار2011
شريف قاسم
شريف قاسم
أمسِ ، ومنذ أكثر من ثلاثين سنة ، وفي عدد ( جمادى الآخرة ــ رجب عام 1400هـ ) لمجلة ( حضارة الإسلام) الدمشقية التي أسسها المجاهد الداعية الدكتور مصطفى السباعي ــ يرحمه الله ــ وفي الصفحة الأثيرة ( مذكرة الشهر ) ورد تحت عنوان الموت:( كل الناس يموتون ، وهذه عينات من أسباب الموت ( وتمَّ ذكر عشرة أنواع من الموت الجماعي ) التي تذكِّر الإنسان بهذه الحقيقة ، وتذكره بأن عليه أن يجعل لموته عبرةً وهدفًا إذا استطاع أن يرتفع به ، فيموت مجاهدًا ويسقط شهيدًا ) . وفي نفس العدد نُشرت لي قصيدة بعنوان ( جنَّة الروح ) أعيد نشرها اليوم بعد أن امتزجت معانيها بنسائم الرضوان الإلهي إذِ الموتُ في سبيل الله ... جنَّةٌ للروح التي تقبلها الله مع الشهداء في عليين:
أيُّ لـيـلٍ مـن الـلـيـالي آبَ لـلـروحِ رفـرفُ الأُنـسِ فـيه وتـدلَّـى من أُفْقِه القبسُ الأسمى ... يـمـطـرُ الفرحةَ الضَّحوكَ ، ويحيي أكـرمـتْها السماءُ بالخيرِ فاهتزَّتْ .. وتـلاشـتْ عـلـى الـحـنايا رياحٌ من همومٍ نضتْ عن اللوعةِالثَّملى ... وتـغـنَّـى الـفـؤادُ بـعـدَ سـنينٍ وتـجـلَّـتْ آفـاقُـنـا مـقـمراتٍ ودرجـنـا نعانقُ الأملَ المخضلَّ ... ورأيـنا ما أبدعَ اللهُ على الأرضِ ... فـإذا الـكـونُ جـنَّـةٌ وهـبـتْـها لـنـسـيـمـاتِ أُنـسِـها قد غدونا وإلـى الـزَّهـوِ بـالـحنيفِ ينادي والأغـاريـدُ مـوكبٌ في قوافيه ... وهـفـت أنـفـسُ الأبـاةِ إلـيـها والأمـانـي رؤى صـبـاحٍ جـديدٍ يـسـرعُ الـخـطـوَ رغمَ ليلٍ بهيمٍ فـيـه مـافـيـه مـن أنـاشيد قلبي وبـشـوقٍ يـضـجُّ بـينَ ضلوعي وحـكـايـا عـن الأحـبـةِ تـروي واشـتـيـاقـي لمنهلِ الواردين ... عـالـم ٌ زاخـرٌ بـفـيـضِ سُـمُوٍّ وروايـاتُ أمـسِـنـا تـتـثـنَّـى هـي مـنـهـا ومـن سناها حروفٌ وبـراكـيـن إذ يـفجَّرُها الشعرُ ... ياليالي ( حنين ) ما انهزمَ الركبُ ... صـوتُ ( عبَّاس ) لم يدعْ لي طريقًا والـنَّبيُّ الحبيبُ في المعمعِ الهدَّارِ ... فـالـروايـاتُ أضـرمـتْ نارَ ثأرٍ مـالـوتْـهـا أيـدي الـجناةِ فجمرٌ وهـو الـبـثُّ لـلـربـيعِ المرجَّى مـن عـهـودٍ بـهـا الأماني عِذابٌ ونـسـيـجٍ مـن الـحديثِ المصفَّى فـإذا الـطـيـفُ ... نـقلةٌ لاعتزازٍ يـنـجـلـي لـلـرجـالِ وهبًا زكيًّا ويـضـمُّ الـنفوسَ للأفقِ الأعلى ... وإذ الـشـوقُ والـحنينُ يسوقان ... تـتـعـالـى نـفـوسُـنا في خُطاها تـعـسَ الحقدُ لن يُجلَّ ولن يرقى ... حـمـلـوهُ عـلى المناكبِ أثقالَ ... فـكـووا بـاللظى قلوبَهُمُ العجفاءَ ... ومـشـوا بـالـسـمـوم بين أُناسٍ يـسـكـبـون الأضـغانَ سمًّا زعافًا إنـمـا الـحـاقـدون أكـثـر شرًّا وهـم الأسـرى لافـكاك لهم من ... أيـن منهم سماحة الخُلُقِ المرضيِّ ... إذ عـلـى اللهفـةِ الأثـيرةِ للحقِّ ... مـن هـنـاك ائـتـلاقُ شمسِ علانا عـزَّ إخـوانُـنا الكرامُ إذا قيسوا ... يـحـمـلُ الـشعرُ جرحَنا غيرَ ميْتٍ جـاءَ فـيـه الإبـاءُ لـحـنًا موشَّى وبـلـيـلٍ مـن الـكـآبـةِ وافـى كـم عـلـى ظـلِّـه الـمريعِ حبسنا ونـسـجـنـا مـن الـهـمومِ رداءً لن يهونَ الإيمانُ في زحمةِ الخطبِ ... تُـطـفَـأُ الـنـارُ في البراكينُ لكنْ شـرفُ الـقـلـبِ أن يـعيشَ كريمًا فـمـن الـعـزِّ : غـربـةٌ في ليالٍ ومـن الـخـيـرِ : أن نـحـرِّمَ فيها ومـن الـحـقِّ : أن نـعـودَ انعتاقًا والـيـقـيـنُ الـمـكينُ باللهِ أجدى فـافـطـم الـنـفسَ عن شهيِّ الدنايا إنَّـمـا الـعـمـرُ سـاعةٌ في نزالٍ وإلـى مـوئـلِ الـكـرامـةِ حـثَّتْ والأبـيُّ الأبـيُّ مـعـرضُ قـلـبٍ والـطـريـقُ الـقـويمُ وجهةُ روحٍ إنَّ وجـهَ الـحـيـاةِ وجـهٌ عبوسٌ أيُّ نـفـسٍ لم يبتلِ الدهرُ ممشاها ... وأبـاحَ ابـتـهـاجَها القدرُ النافذُ ... غير أنَّ النفوسَ في ليلها المسجورِ ... وبـعـيـدٌ مـابـيـنَ زورِ الأماني مـاتـوارتْ بـأفـقِنا المائجِ اليومَ ... نـضَّـرتْ بـابـتـسامِها وجهَ عمرٍ وانـجـلـى فـي جـبينَه لمحً كربٍ وفـصـولُ الإقـدامِ تـشـتـد فيها فـي خـضمِّ الأحداثِ ، والهولُ عاتٍ لـم يـزدنـا الـبـلاءُ إلا يـقـيـنًا فـي الـسـنـيـن العجاف إنَّ مكثنا يـأكـلُ الـنـاسُ مـن فتاتِ الدنايا غـيـر أنَّـا بـالـحـقِّ لا نـترامى * * * كـم طـوتْ مـوجةُ الشجونِ فؤادي وتــنـاءتْ بـشـاشـةٌ مـارآهـا والـحـنـايـا تموجُ بالآهِ لم تهدأْ ... والـفـؤادُ الـمـنـيـبُ لـلهِ راضٍ لـيـس تـعميه فتنةُ الألمِ الأعمى ... وأتـى يـرمـقُ الـقـطوفَ الدواني ويــصــوغُ الـولاءَ لـلـهِ حُـرًّا ويـؤاخـي سـكـيـنـةَ الليلِ يحيي ويـقضِّي الساعاتِ يأملُ في الفجرِ ... فـرؤى الـبِـرِّ شـعـلةٌ في الحنايا قـد حـبـاه الإيـمـانُ مـهما تلظَّتْ لايـوالـيـه ... زخـرفًـا نـمَّـقتْهُ والـخـيـالاتُ تـنـطـوي لانراها فـي الـطـريقِ السَّويِّ حثَّتْ خطاها وتـغـنَّـيـتُ بـالأناشيدِ علويَّةَ ... هـمـسـاتٌ تـمـيـسُ فيها حروفٌ حين جاشت بأفْقِها النفسُ واهتزَّتْ ... وهـبـتْـهُ الـغـيـوبُ دفـقةَ خيرٍ فـربـتْ فـرحـتـي ، وبشَّ فؤادي وأعــاد الأريـجُ أفـراحَ عـمـرٍ فـالـمـقـاديـرُ في الورى أحكمتْها ومـن الـبـغـيِ أن تـبـوحَ بـداءٍ لـو درى الـمـرءُ مـابها من أمورٍ والـكـريـمُ الأبـيُّ مَـن ظلَّ شهمًا والـتَّـقـيُّ الـتَّـقـيُّ قـلـبٌ سليمٌ فـالـشكاوى لغيرِه عبثُ الجاهلِ ... فـاتَّـقِ الـمـيلَ للسفيهِ ولا تركنْ .. إنـمـا الـفخرُ والمروءةُ أن تحيا ... وإذا ضــنَّ بــالـكـرامِ ووافـى فـاعـتـصـرْهـا من الطهارةِ دنيا فـدعِ الـشـكـوى لـلأنـامِ وأحجمْ * * * جـنَّـةُ الـروحِ عـالَـمٌ فـيه تسمو عـالَـمٌ لـيـس مـن فـحيحِ بغيٍّ ردَّ لـي روعـةَ الـنَّـهارِ ، وأغرى فـهـفـا يـنـشـدُ الـمـغانيَ شوقًا مـن نـسـيـمـاتِ عَدْنِه بات يحثو والـكرامُ الكرامُ من خيرةِ الركبِ ... إذ ركـضـنـا على الدروبِ العذارى حـامـلين الأفراحَ عطَّرها الطيبُ ... نـشـرُهـا الـعـذبُ لـلنفوسِ حياةٌ واخـضـرارِ الآمـالِ بـيـنَ يـدينا جـنَّـةٌ صـاغها الإلهُ لذي عقلٍ ... مـذ خُـلِـقـنـا رضا الغفورِ هوانا وعـلـى ديـنِـه الـقـويـمِ مضينا وجـهُـنـا واحـدٌ فـلـيـس يرانا قـل لـمَـن بـاعَ ديـنَـه مـطمئنًّا ونـهـانـا عـن الـمـضيِّ بدربٍ قـد وهـبنا الأرواحَ للهِ يامسكينُ ... يـدُنـا فـي يـدِ الـذيـن استقاموا ِومن العارِ أن نعيشَ على الأرضِ ... والـمـوازيـنُ عـنـدَ ربِّـك كانت | الوِضاءِفـاضَ فـيـه الـحـنينُ حُلوَ مـن ديـاجـي الـكـآبـةِ الـعجفاءِ ... عـلـى عـالـمِ الأسـى والجفاءِ مـهـجًـا ظـمـأى في الربا القفراءِ ... بـفـوَّاحِ نـشـرِهـا الـمعطاءِ عـاصـفـاتٌ تـثـورُ كـلَّ مـساءِ ...بـرودًا مـنـسـوجـةً بـالـبلاءِ ألـجـمـتْـهُ الـشـجـونُ بالأرزاءِ بـرضـا اللهِ يـالـطـيـب الـرداءِ ... طـيـفًـا سـرى عـلى الغبراءِ ... ومـا بـثَّ فـي رحـابِ السَّماءِ لـرفـيـفِ الأرواحِ روحُ الـعـلاءِ ولـدنـيـا ريـاضِـهـا الـفـيحاءِ بـيـن أفـيـاءِ سـحـرِها والصَّفاءِ ... ابـتـهـاجُ الـمـشـاعرِ الغيداءِ واسـتـمـالَ الـقـلوبَ عذْبُ الغناءِ بـاسـمـات كـالـوردِ في الأضواءِ مـاطـوتْـهُ عـواصـفُ الـبـلواءِ وحـنـيـنـي لـدافـقـاتِ الرجاءِ وولـوعٍ بـسـيـرةِ الأنـبـيـاءِ ظـمـأ الـروحِ لـلـنَّـدى والوفاءِ ... الآسـريـنَ الـفـؤادَ في الشهداءِ رقـرقـتْـه أنـامـلُ الأصـفـيـاءِ أنـجـزتْـهـا بـطـولـةُ الأوفياءِ لـجـنـاحَـيْ قـصـيدتي العصماءِ ... شـظـايـا مـشـبوبةَ الأصداءِ ... ولا هـابَ مـن سـطوةِ الأشقياءِ غـيـرَ خـوضـي لـفائراتِ الدماءِ ... يـرمـي جـحـافـلَ الأعـداءِ تـتـلـظَّـى بـالـهـمَّـةِ القعساءِ هـو هـمـسُ الـقـلوبِ في الإدجاءِ فـي الـسَّـحـابِ الـمـدلِّ بالأنواءِ وزمــانٍ مـوشَّـحٍ بـالـضـيـاءِ ردَّ وهـمَ الـبـصـيـرةِ الـعمياءِ ! بـمـثـانـي كـتـابِـنـا الـلألاءِ وهـدى مـن غـيـوبِ وحيِ السماءِ ... ويـسـمـو بـخـطـوِها الغدَّاءِ ... مـعـانـي الـوفـاءِ لـلأوفياءِ فـوق داءِ الأحـقـادِ والـبـغـضاءِ ... بـنـوهُ مـعـارجَ الـعـلـيـاءِ ... هــوانٍ و ذلَّــةٍ وافــتـراءِ ... فـالـحـقـدُ جـمـرُه من شقاءِ لـم يـبـالـوا بـالـذَّمِّ أو بـالثَّناءِ كـسـمـومِ الـزواحـفِ الـرقطاءِ وإن اسـتـحـوذوا عـلـى البسطاءِ ... قـيـدِه رغـمَ فـسـحةِ الغبراءِ ... يـحـنـو بـرحـمـةِ الغرَّاءِ ! ... اسـتـخـفـوا جـناحَها للمضاءِ وانـبـلاجُ الـحـقـيـقـةِ الزهراءِ ... بـدنـيـا الأخـلاقِ في هؤلاءِ ! رغــمَ ذبـحِ الأعـنـاقِ والآراءِ !! بـالـمـآسـي والـلـمعةِ الحمراءِ ! مـهـجَ الـركـبِ مـثـقـلا بالعناءِ أدمــعــا مـن مـرارةِ وبـلاءِ ! مـزَّقـتْ وهـنَـه يـدُ الـكبرياءِ ! ... ولـن يُـسـتـبـاحَ قـلبً فدائي لـيـس تُـطـفَـى في أضلعِ النُّجباءِ فـي شِـعـابِ الأسـى وبـيدِ الجفاءِ مـوحـشـاتٍ كـوحـشـة الظلماءِ مـايـواتـيـه الـبـغـيُ لـلسفهاءِ لـرحـابِ الـنُّـبـوَّةِ الـفـيـحاءِ مـن خـمـيـسٍ مـدجَّـجٍ بـالدهاءِ وتـرفَّـعْ عـن ذلـةِ الـجـبـنـاءِ مـنـحـتْـهـا فـيوضً ربِّ السماءِ مـن خـطـاهـا عـزائـمُ الـعقلاءِ عـن تـفـاهـاتِ نـزوةِ الـغوغاءِ دلـهـمـتْ بـالـظـلامِ والأنـواءِ ويـقـيـنُ الـرجـالِ نـورُ الرجاءِ ... ولـم يـرمَ أمـنَـهـا بـابتلاءِ ! ... فـاربـدَّت أوجُـهُ الـضَّـرَّاءِ ! ... تـرنـو إلـى انـبـثاقِ الضياءِ وصـحـيـحِ انـجـلائِـهـا للظِّماءِ ... عـن الـمـؤمنين ومضةُ راءِ ! عـاشَ فـي أُنـسِـه ثـقـيلُ الدَّاءِ يـتـغـشَّـى فـي الصبحِ والإمساءِ عـزمـاتُ الـفـدا لـحـملِ اللواءِ مـاسـلـكـنـا سوى سبيلِ المضاءِ يـتـخـطَّـى تـفـاهـةَ الإغـراءِ زادُنـا الـصَّـبـرُ من هدى الأنبياءِ ويــوالــون مـيِّـتَ الأحـيـاءِ مـاحـيـيـنـا عـلى دنى الأعداءِ * * * كـحـصـاةٍ فـي غـمـرةِ الـدأماءِ فـي الـصـبـاحِ الضحوكِ والظلماءِ ... أغـانـي ريـاحِـهـا الـهوجاءِ هـكـذا سُـنَّـةُ الـرضـا بالقضاءِ ... ولـم يـلـجـمْ شـدوَه عن حُداءِ فـوقَ بـيـدِ الأشـواكِ والـحصباءِ لـيـس يـرضـى بـحمأةِ البغضاءِ مـاتـوارى مـن رفـرفـاتِ الرواءِ ... أمـانـيَّ صـحـبِِـه الـغـرباءِ لـيـس تـخـبـو من لفحةِ الأرزاءِ عـربـداتُ الـطـاغوتِ بالإعلاءِ بـنـتُ دنـيـا الـشـواغلِ البلهاءِ بـعـدَ مـحـقِ الـضـلالةِ العمياءِ تـسـبـقُ الـشجوَ والأسى وجنائي ... مـجـدٍ مـشـبـوبـة الأصداءِ مـتـرعـاتٌ بـالـشوقِ بعدَ اهتداءِ ... لـغـيـثٍ مـحـمَّـلٍ بـالحِباءِ فـي حـقـولِ الـكـآبـةِ الـجرداءِ و تــثـنَّـى بـالـوردِ والأشـذاءِ قـد تـقـضَّـى والـنارُ في الأحشاءِ قــدرةُ اللهِ لايــدُ الــسـفـهـاءِ قـرَّحّ الـقـلـبَ مـكـثُه في خفاءِ مـحـكـمـاتٍ لـعاشَ عيشَ الإباءِ لــم يــدنِّـسْ عـلاهُ بـالأهـواءِ لـيـس يـرضـى بغيرِ ربِّ السَّماءِ ... بـيـنَ اسـتـهـانـةِ الـخلطاءِ ... لـطـاغٍ تـراهُ فـي الأحـيـاءِ ... لـيـالـيـكَ نـاظـرًا لـلعلاءِ زمـنُ الـطـيـشِ والهوى والهراءِ فـي مـغـانـيـها موكبُ النُّصراءِ مـؤمـنًـا عـن مـقـولـةِ الأشقياءِ * * * كـلُّ روحٍ بـالـهـمَّـةِ الـقـعساءِ أو حـكـايـا سـفـاهـةٍ وافـتراءِ لـهـفـةَ الـقـلـبِ للرؤى البيضاءِ لـجـمـيـل الـرضـا وحُسن اللقاءِ يـمـلأُ الـصـدرَ من عبوقِ الشَّذاءِ ... حـوالـيـنـا فـي مغاني الهناءِ ويـدُ الـلـيـلِ لـم تزل في انطواءِ ... بـأرجـاءِ ( طـيـبـةِ ) الفيحاءِ بـيـن تـلـك الأنـداءِ والأفـيـاءِ مـاتـراءى لـلأنـفُـسِ الـعـجماءِ ... وروحٍ وثَّــابــةٍ لارتــقـاءِ فـوقـانـا مـن فـتـنـةِ الـخيلاءِ وصـبـرنـا عـلـى لـظى اللأواءِ أح_ـدٌ ف_ـي م_ـرات_ـعِ الإزراءِ بـمـتـاعِ الـحـيـاةِ كـالـجـبناءِ قــد تــولاَّه سـيِّـدُ الأنـبـيـاءِ ... لا لــلـطـغـاة فـي الأمـراءِ مـن عـديـد الـحـكـامِ والـعلماء ... عـبـيـدًا لـلـمـالِ أو للنساءِ لابـأوهـامِ نـفـسِـك الـخـرقـاءِ | الرواءِ