يا غافلينَ عن الأسير وأهله
28أيار2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
يـا نـائمين , وذا الأسيرُ هـل تـسمعون أنينه ونشيجَه ؟ هـل تشعرون بقلبه وعروقه ؟ أفـلا تـهـبّ عليكمُ أشواقهُ ؟ أفـلـم تُـخَـبٍّرْكمْ ذُكاءُ سمائنا أفـلـم يُـخَـبّرْكم نسيمُ بلادٍنا حـتّى متى يا نائمينَ عن الوفا أكـذا جـزاءُ المخلصين لدينهم أنْ يبذلوا الرّمَقَ الأخيرَ وجهدَهم * * * يـا غـافلين عن الأسير وأهله هـذي السِّنونَ تمرُّ وهي عقيمةٌ وكـذا لـيـالي الأمِّ همٌّ مطبِقٌ والأهلُ والصّحبُ الكرامُ تجلببوا والـمنزل المشتاقُ صاح بلهفةٍ والـمـسجد المحزون أطَّ فناؤُهُ حـلـقاتُ درسٍ كان فيها رائداً يـا أيُّها المسؤولُ عن جيل الفِدا فـاعـلم بأنّك إن خذلتَ مجاهداَ فالله يـأمُـرُكـم بـبذل نفيسكم تـحـريرُهم دِينٌ ودَيْنٌ يقتضي إنّـا لـندعو اللهَ حُسْنَ خلاصهم | مسَهّدُوقـتـادَ قهرٍ , ويحَهُ , يتوسّدُ هـل تبصرون ذهولَه يتجدّدُ ؟ هـل تـشـعرون بناره تتوقّدُ ؟ فـلـتقرؤوا فيها حنيناً يُحشَدُ ! أنْ غـاب عنها كلُّ حرٍّ يُصفَدُ ؟ أنْ صُـدَّ عنهُ أسيرُنا المتجلّدُ ؟ لأسـيـر قدسٍكمُ وشرعٍ يُمجّدُ ؟ الـبـاذلـين شبابَهم ,فتعاهدوا حـتّى يرَوا حقّاً لهم لا يُجحَدُ ! * * * لـو كنتمُ الأسرى لضجّ الفرقدُ ! والـوالـدُ المسكين شيخٌ يُفأَدُ ! جفَتِ المنامَ وبان عنها المرقدُ ! بـكـآبـةٍ سـوداءَ لا تـتبدّدُ ! " أيـن الّذي من نورهِ أتوقّدُ ؟ " شـوقاً إلى مَن كان فيهِ يسجدُ ! يَهدي إلى الدّرب القويم ويُرشِدُ ! أتـركـتَـهُ فـي أسـرِهِ يتأبّدُ؟ فـقـد اقترفتَ كبيرةً لا تُوءَدُ ! حـتّـى يُحَرّرَ مَن بقيدٍ يُضْهَدُ ! حقَّ الأداءِ , وقد أهلّ الموعدُ ! مِن أسرهم فهو القديرُ الأوحدُ ! | !
صالح محمّد جرّار والد الأسير في السّجون الصّهيونيّة , المحكوم تسعة مؤبّدات وفوقها سبع سنوات !!