مأساةُ جُوريَّة
14أيار2011
إيمان رمزي بدران
مأساةُ جُوريَّة
إيمان رمزي بدران
عضو رابطة أدباء الشام
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
سـأروي قـصةً بِـهـا عِـبرٌ لِمن سَلفت لـقـد كـانت على فَرعٍ تَـلـوحُ كَـبُلبلٍ شادي وتَـبْـسُـمُ مِـثلَ أُمنِيةٍ * * * وَتَـمـضِي مِثلَما الأَشعا تَـسـابَقَ حَوْلَها االسُّمّا يَـرِنُّ الـهـاتفُ الجَوّا حَـديثُ العِشقِ يُسْمِعُها فَـداءُ الـجَـهْلِ يُسْلِمُها * * * غَـداً يـا حُـبِّيَ الغَالِي أُغَـنّـي فِـيكِ أُغْنِيَتِي فَـلا تَخْشَيْ ... أَنا واللهِ يَـقُولُ بِثَوبِ مَحزُونٍ : كَـصَـيّـادٍ رَمَى حَبْلاً * * * بَـنَـتْ فِي القَلبِ آمالاً وخَـالَـتْ أَنَّ شَـيطاناً ويَـحْـفَـظُها ويَحْميها فَـنـادى : "يـا مُعَذِّبَتِي أَجـابَـتْـهُ ولَـبَّـتْـهُ * * * فَـراحتْ تَسْرٍقُ اللَّحَظا وجَـاءَ الـمَـوْعِدُ الآتي وتُـسـرِعُ نُحْوَهُ الخُطوا ومـا أَنْ جـاءتِ اللُّقيا تَـمَـنَّتْ بَعْدَ ما اقْتَرَفَتْ * * * وعَـادَتْ بَـعْدَما جَرَّتْ ومَـاذا بَـعْـدُ قَدْ تَجْنِي فَـلَـوْ صَـانَتْ كَرامَتَها فَـمَـا عَادَتْ كَمَا كَانَتْ وبَـاتَـتْـ بَعْدَ رِفِْعَتِها * * * وغَـاْرَ بُـعَـيْـدَ فَعْلَتِهِ ومَـاتَ الحُلمُ في عَجَلٍ فَـكُـلُّ بَـرَاءَةٍ مَـاتَتَ فَـمَنْ تَنْسَى هُدَى المَوْلَى أَيَـا رّبَـاهُ فـاحْـفَظْنَا * * * إِلَـيْـكَ نَـلُـوذُ مَوْلانا فَـثَـبِّـتْـنـا أَيـا اللهُ | كانتمِـن الأَحـداثِ ومـن في الأمر مَعنيّة ! مـن الأَغْصانِ "جُورِيّة" يـؤدي الـلّـحنَ أُغنِيّة مَـع الأَسْحارِ، وَرديّة ! * * * رُ تَـسـري فِي تَهادِيها رُ فِـي غَـفَلاتِ أَهْليها لُ مِـن لِـصٍّ خَلا فِيها فَـيَـسْـحَرُها ويُطْرِيها وضَـعْـفُ الدِّينِ يُفْنِيها * * * سَـألـقـى كُـلَّ آمالي وأَضْـرِبُ فِـيكِ مَوّالِي أَخْـشَـى رَبِّـيَ العَالي " أنا غير الهوى مالي !" لِـيُـمْسِكَ فِيهِ بِالغَالي ! * * * وأَحْـلامـاً مِـن الوَرْد ِ سَـيُـعطِيها مِن الشَّهد ِ مَـعاً فِي القُربِ والبُعد ِ مـتى المِيعادُ يا سَعْدِي؟" ولـمْ تَـغْنَمْ مِن الرُّشْد ِ * * * تِ حَـتّـى لاحَ مَوْعِدُها وقـدْ بـاتَـتَ تُـردِّدُها تِ رُوحُ الـشَّكِ تَطْرُدُها وَحَـطَّ الـرِّجْلَ مُورِدُها بِـأَنَّ الأَرْضَ مَـوئِدُها * * * ذُيُـولَ الـعَـارِ والنَّدَمِ سِـوى الحَسَراتِ والأَلَمِ! لَـمَـا انساقَتْ إِلى السَّقَمِ وأَضْـحَى النَّوْرُ في عَدَمٍ تٌـداسُ بـأَوْطـأ القَدَم ِ * * * إِلـى حُجْرٍِكما الثُّعبانْ ! وأَمْسَتْ فِي لَظَى النِّيرانْ وغَارتْ فِي دُجَى النِّسْيانْ تُـلاقِـي الذُّلِّ والحِرْمَانْ أَلا رُحْـمَاكِ يَا رَحْمَنْ ! * * * بِـدُنْـيـانـا وأُخْـرَانا زِدْنـا فِـيـكَ إِيـمـانا | مَرويّة