مهرّجٌ ومجلس دمى
30نيسان2011
أبو عروب
أبو عروب
هـاهُـم كـما تهوى فحرّكهم عـلـمـهـمُ كـذِب الحديث فإنهم فـيـدوّرون إذا أردت مـربّـعـا ويـقـهـقهون إذا ضحِكت مقهقها وإذا نـطـقت فجُد لهم في ضِحكة ويـزمّـروا أبـواق عزفٍ كاذب وازرع بـذقـن مـنـافقيهم لحية لـو قـلـت أنّ محمّدا خيرَ الورى وتـفـلـسـفوا كذبا وفي أعماقهم فـهـم الـذين رضُوا بجيبك رازقا حـتـى يـنـالـوا لـقمة وحماية ورجَـعـت عبدا لا تساوي درهما يـا مـن جـثمت على العباد بكذبة ولـبِـسـت بين الناس ثوب ممانع فـغـدا الـمقاوم في نظامك خائنا ومـضـيـت توعُد ثمّ تخلف قاتلا قـد خـنتَ شعبك إذ سفكت دماءه وأبـيـت إلا أن تـقـود كـمُجرم ووقـفـت فـي ظهر العدو مدافعا فـحـفـظـت حق الردّ في أعدائه وقـتـلت في الوطن القتيل ودُسته فـاقـبـل لـحـاك الله ثورة أمّة وبـدا لـهـا من بعد طول سباتها فـتـفـجّـر الـبركان فيها ثائرا مـن فـتية بذلوا النّفوس رخيصة ويـطـهّـروا شام الهدى من بغيها | دُمىأوكـالنعاج غداةَ ترعى في لا يـفـتـحون بغير ما تهوى فما ويُـبَـسّـطـون إذا تشاء مُجسّما ويـزمّـرون إذا كـذبـت منغّما لـيـصـفّـقوا لك مضحكا ومعلما ويـطـبـلـوا فـي شرّ إعلام نما كـي تُـنبت الفتوى البغيضةَََ علقما قـد كـان " مـنـدسّاً " لقالوا ربّما قـد رددوا سـرّاً : صدقت مسيلما ويـوحّـدونـك إذ يـرونك ظالما فـإذا جفاك العرشُ صرت المجرم وغـدوت في الأوطان أكبر خائن أسـمـيـتـها " كُره اليهود " لتسلم حـتـى تـسـتّـر عنهمُ ما حُرّم والـخـائـن المشئوم صار مقاوما أحـلام شـعـب شـاء أن يتقدّما وحـكـمـتـه مٌـستعمرا لا حاكما لـمـا جـعلت من المسالم مجرما وقـلَـبْـت لـلوطن المجنّ مهاجما وجـعـلـتـهُ بـمواطنيك جهنّما وذهـبـت تـدمـع كاذبا مترحّما قـد أبـصرت في خافقيك الأرقما أن الحرامي في الحمى حامي الحمى بـالحقّ يصهر من طغى أو أجرما كـي يـسقطوا عهدا بغيضا مظلما لـتـعـودَ دربـا لـلـسلام وتسلمَ | الحمى