يا بائعا دمَّ الشبابِ بدرهم
05آذار2011
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
( إلى مَن أمر بقتل الشباب في ميدان التحرير وهم يعبرون عن
رأيهم في ثورةٍ سلميةٍ بيضاء لم يشهدْ لها التاريخ الإنساني مثيلا )
يـا بـائعا دمَّ الشبابِ أنـظـرْ خزائنَ رُمتها ملآنة ً كـحِّـلْ بها عينيكَ كلّ دقيقةٍ لا تـسـمعنّ لأنةٍ مِن بائس ٍ وإذا بـكـتْ يوما ًببابكَ أمُهُ أتـجـيبُها هيهاتَ إنَّ بكائها أحـبيبُ إنكَ يا أحط َّ مقاتل ٍ يـا عـادليُّ وما أراكَ بعادل ٍ غـيـبـتنا في قعْر كلِّ بليّةٍ الـضاحكون إذا نموتُ أمامهم يـا بائعا ً دمَّ الشبابِ زهادة ً إنـي أرى سبب الفناء وإنما يـا بـائعا دمَّ الشبابِ وقاحة ً نـاحـتْ بلابلنا على أيْكاتِها وتـرنمتْ لما رأتْ أشباحَكم والـذلُّ يطفحُ بالوجوه كآبة ً سـبـحانَ ربِّيَ قاهرٌ بجلالهِ | بدرهمِومكمِّمَ الأفواهِ في الزمن العمي بـالـمال مِن دمِّ الفقير المعدِمِ أو عـشْ بـها متلذذا ً وتنعَّمِ واصـفعْه بالكفين سفاكَ الدَّمِ ترجوكَ صفحَ القادرِ المتحكمِ قـد هان هَوْنَ البائسين اليُتمِ! قـاتلْ و لا تحقنْ دماءَ المسلمِ فـي أمةٍ نادتكَ قالتْ : أحجمِ مِـن حولِنا مكرُ الذئابِ الحُوًَّمِ الساخرون من البرىء الأكرَمِ بخسا ً بماذا يا عُبَيْدَ الدرهمِ؟! سببُ الفناء غباءُ كيدِ المجرمِ وبـأمـر طاغيةِ البلادِ الحاكمِ شـدوا ً بـذلكَ يا أذلَّ مُحطمِ في سجنها ، يا فرحة َالمترنمِ مـمـزوجـة ً بحقارةِ المتألمِ طـغيانَ سفاح البلادِ المُجرمِ |