قمرٌ ينام على يدي

أحمد عبد الرحمن جنيدو

سوريا حماه عقرب

[email protected]

قمرٌ ينام على يدي

والآخر المقتول في بوّابة الوطن الكبيرْ.

قمر أخبّئه.. بقلبي

حالماً في عالم حرّ صغيرْ.

فأنا بكيت لموجة مذهولة

لم تعبر السدّ الأخيرْ.

والموجة الكسلى الصغيرة

ترسل الأحلام من قلب كسيرْ.

وتقول من صوت زهيد:

ما لكم شعباً ضريرْ .

قمر يسافر فوق أجنحة الظلام

يعود يوما خائفاً ومطارداً

من قبضة البوليس

من برد طويل زمهريرْ.

قمرٌ يقاتل ظلمكم

قمرٌ يقاتل خوفكم

قمرٌ يقاتل ضعفكم

قمري جميل، والغريق يقاوم

المدّ، الهديرْ.

         -2-

قمرٌ يعلّق فوق وارفة الظلال عبادة

كان المصلّي قانعا برغيفه...

كان الخليل المستجيرْ.

كانت ضمائرنا تثور

و تنشد اللحن المريرْ.

هذا نداءٌ شاحب من خوفه...

من قسوة الحرمان, و الأحزان

رعبا ًأستجيرْ.

يا سادة الأوطان كفّوا عن ملاحقة

العصافير التي رغما تطيرْ.

لن تعبروا أصواتنا

بضمائر الشعب الفقير

لن تخمدوا أرواحنا، أوراقنا، أقلامنا

أعلامنا، أشجاننا، أسماءنا ، أوصالنا ، إيماننا

إن صار ربّ البيت مثل منقّـّر الطبل الصغيرْ.

في مسحة النور الأخيرْ.

قمرٌ ينام على يدي

والآخر المصلوب في

شمّاعة الرجل القديرْ.

       -3-

يا طارقا أبواب حزني غادر الآنْ .

أنت الذي أشعلت في قلبي لهيبا

صار أوطانْ.

فأنا أحاول مزج حزني

في ضياع باهت ٍكانْ.

أنت الشقاء متى تغيب مطاطيا

ارحل بنسيانْ.

فأنا عجوز بائس  و مطارد

دعني بجرحي أشعل الأوراق نيرانْ.

قمرٌ ينام على يدي

والآخر المسجون ولهانْ.

       -4-

لخديجة الحلم القتيل سأكتبُ!

لجدائل الشعر الطويلة أكتبُ!

وإلى العصافير المسافرة البعيدة أكتبُ.

لعيونك السمراء أرسم صورة

يا حب قلبي الغاضب

النيران فيه.. تلعبُ.

من طعنة الآه الجريحة أقربُ.

من لحظة الجوع الشديدة أهربُ.

             -5-

وإليك أحلم طفلة تأتي من المدن

اللغات هديّهْ.

كي تنشد الطير الصغير

يعشعش الناريّه.

بحناجري الثوريّه.

وسأرسم الأمل البعيد محاربا بعيونك العسليّهْ.

 ها ألعن الشكوى وخوفا قابعا في داخلي

لست الذي سيحاور الأبديّهْ.

وطموح صوتي نبرة تصل المدى

وطفولة ورديّهْ.

لخديجة السمراء أكتب نجمة

لا تسكن الأرض الجريحة

لا غباء مشاعري البشريّهْ.

قمرٌ ينام على يدي

والآخر المسلوب من رمز الوجود

بلا سلاح قاوم النازيّهْ.

ويعيش دون هويّه ْ.

صار الحليب مشاعل الحرّيّه ْ.