أشواق الحرية
آزاد منير الغضبان
[email protected]
الـكـل يـصـرخ والأتون لهيبُ
والـدمعُ من ماضي الزمان مسيلهُ
والـشـعب يا وجه الظلام إذا يرد
يـا ويـح جـرح من زمان غابر
حـارت بوطء الجرح منه عصابة
والـقـهـر إن يصرخ مع الجرح
لـيـس الـسَّكوتُ بسيّد في قومه
والـحـرب إن تبدأ فأرواح الألى
والـحـر إن يصرخ فذرات الهو
والـقـيـد صـعب والحياة مهينة
يـا أرض تونس والكنانة فارتقي
وعـدي عـلى أرض الشآم لقاءنا
فـوق الـقـصائد ثورة مثل السنا
وزع أيـا مـيـدان حـريـاتـنا
شـهـداؤنـا يـهـدون منا أعينا
يـا ثـورة أحـيا الشباب رمادها
مـالـت غـصائن حلمنا مشتاقة
آمـالـنـا يـا مصر فيك تعلقت
امـشـي عـلـى دمنا إلى حريةوالـحـر عـنهُ العزُّ ليس يغيبُ
حـمـل النفوس ودربهُ محسوبُ
حـريـة فـالـفـجر منهُ قريبُ
نـام الـحـصار عليه والتعذيبُ
دسـتـورهـا الـتقتيل والترهيبُ
استقت منه الجوارح والعيون لهيبُ
إن الـعـزيـز بـقومه لغضوبُ
والـلات أول مـا يـكون مجيبُ
اء تـظـل تـرعـد تارة وتؤوبُ
فـي ظـل حـكـم بالخنا مسلوبُ
إن الـسـفـالة صرحها لكذوبُ
أحـرار يـهـطل غيثنا المسكوبُ
فـي غـور كـهف بالظلام يلوبُ
قـطـع الـكرامة أهلنا ليصيبيو
سـلب البصيرة ضوؤها الترهيب
فـأتـت لـتـروي حنقنا وتجيبُ
مـنـك الـجـنائن فاللقاء عجيبُ
وفـؤادنـا مـيـدانك المشبوبُ
تـشـفي الصدور ووعدها مكتوبُ