يا عَطسةَ القَمَرِ المُنيْرِ
15كانون22011
مصطفى حسين السنجاري
مصطفى حسين السنجاري
الـحـبّ أنـتِ العُمرُ أنتِ والـرَّوْضُ أنتِ الوَرْدُ أنتِ ربيعُهُ أنـتِ آبتِسامُ الفَجْرِ في وَجْهِ النَّدى أنتِ آبتِسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ مـا جَفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْظَةً عـامـانِ عاما بالعيونِ كما العمى ويَـمُـرُّ مَرَّ المَوْتِ بي مُرُّ النّوى وَفِـدى سُـوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْتُها يـا يَـوْمَ لُـقْـيـانـا لأَوَّلِ مَرَّةٍ صـافَـحْـتِني فَتَبَخَّرَتْ كَفِّيْ كَأَنْ وَرَشَـشْـتِني بِعَبيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً فَـتَـعَـثَّـرَتْ شَفَتيْ بِأَحْرُفِ رَدِّهِ سُـبْـحانَ حُسْنِكِ أَيُّ كَفٍّ صاغَهُ فـالـوَجْـهُ دُنْيا مِنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ عَـيْناكِ أَحْلى مِنْ عُيُوْنِ قَصائِدي أَلْـوانُـكِ الـفَـيْـحاءُ سِحْرٌ كُلُّها يـا عَـطـسةَ القَمَرِ المُنيْرِ بِحَفْلةٍ حَـسَـدَتْ كَـواكِبُها تَوَهُّجَ حُسنِها كُـلٌّ يَـبـوْحُ بِـوُدِّهِ لـرَفـيقِهِ ودَخَـلْتِ والأَصْواتُ تَدْخُلُ بَعْضَها وتَـشَـرَّدوا.. كالريحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ لَـكَـأَنَّـكِ الـمِحْرابُ شَدَّ عُيونَهُم كـمْ سَـيِّدٌ في الجَمْعِ غَصَّ بِريْقِهِ لَـمْ يَـبْقَ ثَغْرٌ مُطْبَقاً ..حتّى كَأنْ والـكُـلُّ يَسْألُ بَعضَهُ : مَنْ هذِه؟ وَمَـضَيْت تَشْتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم تـمْـضـينَ تَشْرَبُكِ العيونُ تَلَهُّفاً وَدَنَـوتِ مِـنّي والعيونُ تَسَمَّرَتْ ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجودِ وَإنْ بَدى سَـكَـبَ الـجَمالُ بِوَجْنَتَكِ بََريقَهُ إِنْ كُـنْـتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَمائِماً حَـتَّـى وَإنْ صـارَحْتُهُنَّ بِلَوْعَتي إِنَّ الـطُّـيـورَ إذا تَعَلَّقَتِ السَّرا | المَولِدُأنـتِ الـمَـسَرَّةُ والمُنى والـوَرْدُ فـي كَـنَفِ الرَّبيعِ تَوَرُّدُ يـا نَـفْـحَـةَ الهَيْلِ التي لا تَنْفَدُ وكَـوْكَـبٌ بِـفَـضـائِـهِ يَتَفَرَّدُ والـجَـمْرُ في جَوْفي بِجَفْوِكِ يُوْقَدُ فـي الظِّلِّ ..لا طَيفٌ لَطيْفٌ يُسْعِدُ أَنّـى يَـمَـمْـتُ الـوَجْهَ يَمٌّ يَرْفُدُ عـمـرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَرَ يَرْكُدُ لَـكَـأَنَّ يَـوْمِيَ ذاكَ لَيْسَ لَهُ غَدُ مـا صافَحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَدُ وَأَنـا آنْـبِـهـارٌ قاهِرٌ ، وتَرَدُّدَ وَرَأَيْـتِ ثَـغْـراً حَـرْفُـهُ يَتَمَرَّدُ لـلـهِ كَـمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّدُ ..!! والـجِـيْـدُ مِـنْـكِ تَوَهُّجٌ وَتَوَقُّدُ بَـلْ فـيـكِ كُـلُّ عُيُوْنِها تَتَجَسَّدُ مـا شُـمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْوَدُ وَقُـلُـوْبُ كُـلِّ حُـضُوْرِها تَتَنَهَّدُ إنَّ الـجَميْلَ على المَحاسِنِ يُحْسَدُ حَـتّـى آنْفَجَرْتِ ..فلا رَفيْقَ يُوَدَّدُ وَوَقَـفْـتِ ..والأَصْـواتُ بُكْمٌ بُلَّدُ لـكِـنـهـم فـي مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّدوا والـسِّـحْرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ والـكـأسُ مـالَ بِـكَفِّهِ كَمْ سَيِّدُ؟ أَلْـغـى خَياشيمَ الحُضورِ المّشْهَدُ أَحَـديـقَةٌ ؟ أَمْ كَوكَبٌ ؟ أَمْ فَرْقَدُ ؟ أَلَـقـاً.. يُـلَـمْلِمُ صَمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ كـالـنَّـهـرِ حُسْنُكِ بَيْنَهُم يَتَجَدَّدُ فَـنَسَيْتُ شِعري كُلَّهُ والمِرْبَدُ (*) شِـبْـهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْرُ وَهْوَ مُقَلِّدُ حَـتـى كَـأَنَّـكِ مِـنْهُ بِكْرٌ أَوْحَدُ إِنَّ الـسّـفـوْحَ إلى المَعالي تُرْشِدُ عنْدَ التَّلاقي ..كُنْتِ أَنْتِ ال(أَقْصُدُ) بَ ،فَـلَـيْسَ غَيرَ الْماءَ فيهِ تَنْشِدُ | والسُّؤْدُدُ
(*) المربدُ : رفعت على أنها مبتدأ (تقديره: والمربدُ أيضا نسيته)