شواطئ الرمال
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
طـالَ انـتظاري إلى عينيكِ يا امرأةً
وحـدي ولـيـلـي سكونٌ ملّهُ وَجعي
ويـسـتـظلُ رمادُ الروحِ في جُزري
عـبـرتُ عمري سراجاً فوق شاردةٍ
يـدُ الـحـنينِ بضلعي لامستْ وَجعي
قـد طـال ليل شتائي فانزوى عطشي
فـكيفَ جمري وناري ضاجعا جسدي
فـدقَّ بـابـي عبيرُ الصيفِ يوقِظني
جـاءت لـغـيـث دمي ترويهِ داليةٌ
أنـثـى هـواي التي ناغيتُ شهقتَها
وحـدي وأشـرعـةُ النسيانِ تأخذني
تـأريـخُ حزنٍ أنا مُذْ جئتُ في قلقي
دمـي نـداءٌ مـلا بـالـحزن كاسته
نـحـوي تعالي ولمّي الثغر في شفتي
ونـقّـري بـابَ صمتِ الصبحِ حافية
خـطـوي بـخطوِكِ قد أقفلت دورتَه
كـوني لي السحرَ شدّي حبلَ آصرتي
كـونـي حـبيبي لوعدِ الصبح زقزقةً
يـدي مـددْتُ . خـذي كفّي برهْبنة ٍ
كـونـي لي اللحنَ منك البوحُ أقبسُهُ
مـاذا إذا قـلـتُ أنـتِ اليوم سيّدتي
فـقـد أردتـكِ لـي لـحـناً وقافيةً
أو قـد تـكونينَ لي صدراً أضيعُ به
ونـمـنـمـي يا سَمَا أسرارَ مملكتي
أنـا انـتـظارٌ . وباب الريح يحملني
فـحـاولـي أن تـكوني مرة مطري
وحـاولـي أن تـكـوني صيدَ قافيتي
وعن ضلوعي اقمعي العصيان يا امرأةعـلـى شـواطي دمي في غربةِ القلمِِ
وقـاطـراتُ الأذى تـبتزُّ لي رُقُمي
وعـازفُ الـوهـمِ يـبني عالمَ العدمِ
ورغـمَ موتي مضتْ في دربِها قَدمي
والـزيـزفـونُ بغصنِ الأمنياتِ دُمي
وقـد تـحـملت نار الثلج فوق دَمي
فـامتدّ وقتُ اللظى في أعظمي رَغَمي
لـرحـلـةِ المطرِ الغيبيِّ عن حُطَمي
فرشَّتِ الصمتَ روَّت بي حنينَ ظمي
كـانـتْ إلـيّ مزارَ الروحِ في الظُّلمِ
إلـى مـتـاهِ الرؤى في كوكبِ البرَمِ
ومـنذُ أن جئتِ كنتُ فاحصدي ورمي
وراح يـسـكـرُ فـي بحبوحةِ النغمِ
وكـسِّـري حـاجزَ الليلاتِ واغتنمي
عـلـى طـريقِ النّدى في غابةِ الحُلمِ
ولـنْ يـكـونَ سـوى إلاكِ مختتمي
وكـي يـشـدّ الهوى في حبِّكم كلمي
ولا تـنـامـي عـلى أرجوحةِ الندمِ
ولا تـخـافـي .فـقلبي موطنُ الحِكمِ
ومـن خـطوطِ المسا في ليلكِ الوهمِ
وفـي عـيـونِك إبحاري ومغتنمي ؟
وكـنـتُ أبـغي بأنْ تبقينَ لي هَرمي
وفـيـك ضـيَّع عودُ الليل لي نُسمي
وفـتّـقـي شـهوْةَ النارنج وابتسمي
إلـى شـواطيك فاستلقي على رِمَمي
وحـاولـي أن تـكوني مرة ضَرَمي
ومـهـرجان الرؤى في نعميات فمي
وشـيِّـدي قصرَكِ القمْحيّ وآحتكمي