هو القسام
01كانون22011
محبوبة هارون
( بمناسبة مرور 75 عاما على استشهاد عز الدين القسام )
محبوبة هارون
وراغَ الـعـقـلُ منِّي سـألتُ: بحقِّ ربِّي أين عقلي؟ بـلادك أخـت عًُرْبٍ ضيعوه يـحوقل والعيونُ تَفيضُ حزنا فـفـر ومـثـلُـهُ نَفَرٌ كثيرٌ تـرينَ الكَونَ في عجبٍ شديدٍ أمـام عـيـونه يجد الخطايا وفـكـر تـاه بين دروب حُلمٍ تـمـنَّوا أن يعودَ لهم "صلاحٌ" "صـلاحُ الدين" جاء إلى بنيه وحيدا وسط "غزة" في صُمُودٍ أعـانوا الدَّهرَ والأعداءَ حقداً فـمـا فتحت بلادُ العُرْبِ بَابًا ولا الـعـلماءُ في علمٍ تَبَارَوا لِـمَ الـعـلماءُ للسلطانِ مَالوا ألـيس القدسُ هَمَّ العُربِ جَمعاً بنو صهيونَ ما حفظوا عُهُوداً "صـلاحُ الـدينِ" جاء فهنئيه هـو "الـقَسَّامُ" قد ربَّى رجالا سل الكرسيَّ (والرنتيس) عنه وحزب الله (رضوان) (شقاقي) هـم الأبـطالُ جيلا بعد جيلٍ تُـرابُ الأرضِ يَزهو إذ أسُودٌ "صـلاحُ الدِّينِ" جاء إلى بَنيهِ فـهـبَّ الجمعُ مَرحَى يَا أبانا أطلتَ البُعدَ عَنَّا.. غبتَ دَهراً وأقـصـانـا يـئنُّ كما تراه ومـن تَـرَكَ الجِهَادَ إذا دعاه تَـوَدُّ لـو انـهـا تُخفيهِ حَيًّا تـردُّ: كَـفَاهُ عن زَحفٍ تَوَلَّى فَـعَـيْشُ المَرءِ عِزٌّ فِي جِهَادٍ | أرتجيهوكـان الـعـقلُ ثوباً فـقـيـل: أصابه همٌّ، دعيهِ فصمتُ العجزِ يُردي.. أدركيه ومـرُّ الـكأسِ صبرا يحتسيه وجـلُّ الـقومِ في وَجَلٍ وتيه وعـقـلك في ذهول فاعذريه تـجوبُ عقولَ قومِكِ فارحميه تـنـاثـر في الزَّوايا، لملميه فـعاد، فقيل ما في الخمر فيه فـحوصر من أخيه ومن بنيه بـقلبِ الشِّعبِ يشكو من ذويه فـلا أهـلٌ ولا ظـهـرٌ يقيه ولا هـبَّـت لـمـجدٍ نرتجيه سـوى نـفـرٍ قـليلٍ سائليه فـصـار العلمُ يُنكرُ حامليه؟ قـضيتهم، ودرس من يعيه؟! حـوارٌ مـن حـوارٍ تـبتديه وكـفِّـي الدَّمعَ.. لا لا تَسكُبيه عـلـى درب الكرامة فاسلكيه و"عـيـاشا"، وبارك من يليه جـهـادٌ لا يُـمارى.. سجليه يـهـزُّ الـبَـغي يَهزمُ قاتليه تَـمُـرُّ عـلـيـه، هَيَّا قبِّليه وحـثَّ على الجهادِ بملء فيه تـقـدَّمْ إنَّ ذا مـا نـبـتغيه فـنـال القدس ما لا ترتضيه نـبـيع العمرَ طوعاً.. نفتديه فـإنَّ الأرضَ دومـا تزدريه تُـهـيبُ بها السَّمَاءُ ألا اقتليهِ تـرد: كَـفَـاهُ ذُلاً يَـرتـويه ودونَ كَـرامَـةٍ لا خَـيْرَ فيه | أرتديه