شمسُ حِراء
01كانون22011
أنمار محمد محاسنة
أنمار محمد محاسنة *
بحر الكامل
شـمسٌ تراءت في رؤى فـتـلـفـتَ التاريخُ نحو ضياءِها مـا عاد يُدركُ كيف يبصر سحرها يرنو إليها كما الحضيضُ إلى السما هـيـهـات يـسمو نحوها مُترفعاً ما أنت؟ ... ماذا كنتَ قبل مجيئها؟ تـتـلاحـقُ الـنـكَبات فيك عنيفةً إن الـنـفوس إذا التفتَّ ... وجدتها فـإذا فـنتْ نفسٌ ... وجدتَ مكانها فـتـسـوقـك الأشواقُ مثل مُغفلٍ حِقبٌ مضتْ وهواكَ يعتصرُ الأسى قـد أخبروكَ عن الشموس وسحرها أدركـتَ مـن سحر العيون وسرّها لـكـن شـمساً كنتَ ترقُبُ ضوءها وتُـبَـشـرُ الـدنـيا بها ... متلهفاً فـرأيتَ في الأشواق ريحاً صرصراً ومـضـت قرونٌ ... والفؤادُ مؤملٌ والآن ... تـرنـو نـحـوه متبسماً فـتـخضبت منك الخدود وأزهرت وتـفـتـحـت أفراخُ وجهكَ حُمرةً يـا للصبابة! ... كيف يبعثها الهوى يـا سرّ تلك الشمس ... ماذا أوقدت فـكـأنّ بُعدَ الضوء ... مثل مجرّةٍ فـالـلاهثون إلى الوصول أما دروا يـا ضوء تلك الشمس حين تبسّمت يـا لـستَ تدرَكُ بالخيال وبالرؤى يـكـفـي البريةُ من ضيائكَ جَذوةً يـكـفـي الـبريةُ أن يكون بأفقهم | الصحراءِبـثـتْ إلـيـنا ..... آخر فـغـشتهُ من سحر المدى المترائي وهـو الضعيف ... مُكبَّلُ الأعضاء! وقـد اعـتـرتهُ ... معالم استحياء يـتـلـمسُ العلياء ... وهو النائي! مـا كـنـتَ غـيرَ مُبعثر الأشلاء جـري الـخيول على ثرى البيداء تـتـقـمص الأهواء ... كالحرباء ألـفـاً ... تـحوكُ مواعظَ الأهواء زُمـراً ... وكلٌّ في الشعور مُرائي وعـيـونـكَ النجلاء ... نهرُ بُكاء وعـن الـعـيون الدرّ .... كاللألاء مـا لـيس يُدركه ... خيال الرائي أزلاً ... فـلـم تلمحْ بصيص ضياء كـالـصـبّ يَـرقبُ نظرة العذراء حـيـنـاً ... وحيناً شهقةُ الإغراء وضـيـاؤك الموعود ... طيُّ خفاء فـيـسـيل دمعٌ ... من عيون الماء مـن بـعـد قحطٍ قاحلٍ ... وظماء وتـشـرّبـت شفتاك ... نبعَ دماء لـتـعـيـد نـبض الدمعة الزهراء في غيهب الأرحام ... من أضواء!!! تـتـضـاعـف الأبعاد في الأسراء أن الـوصول .... نهاية الأشياء!!! يـهـديـه وحـيُ نـبـوّةٍ ونـقاء مـاذا أقول .... وقد ملكتَ ذُكائي؟!! تـمـشـي بـهـا في اللجة العمياء شـمـساً تُحَرّرهم ... كشمس حِراء | الأنباءِ
* هندسة اتصالات