رسالة إلى أبابيل الزمن الأمريكي
الأزهر اسماعيلي
- 1 -
يا أطيار العزّه
في الضفة أو غزه
أو في كلّ دروب الغربه
الأشرم لن يرجع عن هدم القبّه
أما شيبه
فكعادتهِ
لن يسأل بارئهُ
أن يحميَ قبتهُ
هو يسأل أمريكا
بل يبسط حدوتهُ
كي تركب أمريكا
هو يخلع كلّ رجولتهِ
ويبيع الماضيَ والآتي
كي تحفظ أمريكا شهوتهُ
في مصّ دماء الضعفاءِ
كي تحميَ أمريكا نوقه
قد ضيّع حتى جرأتهُ
أن يصرخَ في وجه الحبشيْ:
لا تأخذ نوقي.. للقبّة رب يحميها
- 2 –
يا أطيار القدر الغالبْ
ما عادت تشغل شيبة قبتنا
هو مشغولٌ
في خنق منابر وحدتنا
في كلّ الأصوات الحرّه
أو بيع منائر عزّتنا
في كلّ الأسواق الحرّه
هو من باع القبة للحبشيْ
لينال الكرسيَّ الأحمرْ
لا تنتظروا منه بيانا
فالنطق جريمته الكبرى
أما الصمتُ، فذلك حكمه
كي ترضى أمريكا
أن يبقى..
للشّاء زعيما
- 3 –
يا أطيار الحق القاهرْ
لا تنتظروا النُّصره
من عُرْبانٍ، أو قرشيْ
فقريشٌ.. غارقةٌ
في حفنة مالْ
أمّا العربان، فحيرى
يتقاذفهم: رقصٌ وغناءْ
ودِنان خمورٍ ليلا
غرقى.. في الجهل نهارا
أسرى.. للفقر المدقعْ
- 4 -
يا أطيار " جنينَ " الرمزْ
وأبابيل الأقصى الخالدْ
يا أحفاد "حسام الدين"(*)
عزّتنا.. بين مخالبكم
ورجولتنا.. في قلب حجارتكم
أما نحن ، فإنّا..
لا نملك غير حروفٍ خُرسِ
ولهيبٍ.. لا تخبو شعلتهُ
وقلوبٍ تهفو- منذ وعينا-
نحو الأقصى
وشفاهٍ عطشى
لتقبّل آثار نعال ذراريكم
ونفوسٍ تقتلها الحسره
وعيونٍ تبكيها الفرحه
حين تعانق وجه الأمّ القدسيْ
يلحّن زغرودة نصرٍ
وقّعها شبلٌ
أهدى الروحَ
لعينيْ "يافا" أو "حيفا"
- 5 -
يا أطيار " الياسينِ" المعجزْ
ناصركم منزل "ياسينَ"
وجاعلُ سدّ " فأغشيناهم"
جاعلُكُم سدّا لا يُهدَم
طيروا بجناحيْ "واقعةٍ"
تُحرق أوراق " التلمودِ"
وتهدم هيكل أحفاد "يهوذا"
ولْينْعمْ حكام العرْبِ
ب"خوافي" أمريكا "
ف" قوادمُ " أطيار الزمن الأمريكي
أقوى، أقربُ، أقربُ، أظهرْ
السبت13 صفر 1425ه/3-4-2004م
بعد اثني عشر يوما من استشهاد سيد
شهداء أرض الرباط: الشيخ أحمد ياسين
(*) حسام الدين أبو الهيجا، من الأبطال الذين أنجبهم الجليل الفلسطيني، كان في جيش صلاح الدين الأيوبي.