من وحي الهجرة النَّبويِّة
04كانون12010
شريف قاسم
بين مهاجر و أنصاري
شريف قاسم
تـآخَـيَـا فـي طـريقِ اللهِ كـلاهُـمـا حـمـل الإسلامَ معتقدًا مـاضَـرَّ مـمشاهُما مكرٌ يُحاكُ ولا فـالـجـاهليَّةُ لن تقوى وإن حَشَدَتْ هـي الـمـثـاني التي بالحقِّ أنزلَها وسُـنَّـةُ الـمـصطفى طوبى لأُمَّتِنا كـم حـاولَ الـفتكَ بالإسلامِ طاغيةٌ وأضـرمَ الـفتنةَ الهوجاءَ فاستعرتْ هـي الـشـريعةُ يَفنى مَنْ يُناجزُها ومَـنْ يـعـادِ الهدى تخسرْ تجارتُه يـرعـى المهيمنُ أنصارَ الهدى أبدا وبـالـمـهـاجرِ أرسى مجدَ دعوتِه كـلاهـمـا إخـوةٌ فـي اللهِ مابرحا سـارا وربُّـهُـمـا يحمي ظهورَهُما أغـذَّ بـالإثـمِ مـا أبـقـى له قيمًا ولا درى أنَّ بـعـدّ الـموتِ هاجرةً قـد غـرَّه اللهوُ بـالـدنـيا وزينتِها وغـرَّه الأمـلُ الـخـدَّاعُ أشـغـلَه وربَّـمـا غـرَّه ( الكرسي ) فكرَّسه فـبـاعَ بـالـدِّينِ (حكمًا) لاقرارَ له فـجـاءَ بـالإثـمِ والتَّزويرِ عسكرُه ويـمكرون ، وهم مستوفزون ضُحَىً ويـمـكـرُ الَّـلهُ بالطَّاغين يزجرُهُم ويـنـصـرُ الَّلهُ رُكْنَيْ دعوةٍ صبرا تـآخَـيَا ، فَعَلا في ( بدرِ ) صوتُهُما وآثـرا ، فـرضـا الرحمنِ حسبُهُما ولا يُـريـمـان يـوما دونَ نصرتِه بُـشراهُما انتضيا في العصرِ عزَّهُما تـخـيَّـرا هـجرةَ المختارِ وامتثلا وَمَـنْ نـأى في الليالي عن طريقِهِما | وانطلقارغـمَ الـمـكارهِ ، والكيدِ الذي بـأنَّ فـتـحًـا وراءَ الكربِ قد عَبَقَا أخـافَ قـلـبـيـهما شرٌّ غلى حنِقا واسـتـلأمـتْ أن تردَّ الصُّبحَ مؤتلقا ربُّ الـبـريَّـةِ حـكْمًا بالهدى نَطَقَا لـم تُـبْـقِ عُـسـرًا تعانيهِ ولا قلقَا وكـبَّـلَ الـيـدَ بـالأغلالِ والعُنُقَا لـكـنَّـه بـلـظـى نيرانِها احترقا ولـيـسَ تُـبـقي له من عُمْرِه رَمَقَا ويـشـرب الـكـأسَ في أيَّامِه رَنِقَا ويـخـذلُ الـكفرَ إنْ ما جنَّدَ الفِرقا فـي الأرضِ يـشمخُ لاوهنا ولا فَرَقَا لـم يـخـشـيا جَوْرَهم يوما ويفترقا مـن كـلِّ بـاغٍ بسوءِ القولِ قد نطقا ولا أنـاخَ بـظـلٍّ يـدفـعُ الـرَّهقا فـي القبرِ والحشرِ يومَ البعثِ أو وثقا وما ارعوى لاشمطاطِ الرأسِ أو صدقا بـالـغـيدِ والخمرِ حتى ماتَ مغتبقا لِـلـجَـوْرِ أو لِـلـقِلى أو أنَّه فسقا والـحـكـمُ إنْ لمْ يكنْ من دينِنا مُحِقَا لـعـلـه يحتمي من فُحشِ ما اخترقا إذْ قَـرَّ فـي وعـيِـهم طغيانُهُم نسقا ويـمـحـقُ الَّـلهُ مَن بالكفرِ قد نطقا وجـاهـدا وعـلى نصرِ الهدى اتفقا لـبـيـك يـاربَّـنا فالشِّركُ قد مُحِقا وهـاهـمـا لـسوى الإسلامِ ما خُلِقَا إذا رمـى ظـالـمٌ أو مـلـحدٌ رشقا وبـاعـدا الـجـزعَ المذمومَ والملَقَا أمـرَ الإلـهِ ، ولـلـقرآنِ قد عشقا فـمـا اسـتقامَ على ممشاهُما و رقى | لحقا