منامٌ لا سياسة
منامٌ لا سياسة
أ. د: عبد السلام حامد
[email protected]مـعـذرةً لـلـمُلْك والرياسهْ
فَـلْـتـغفري سفاهتي فحُلمي
رأيـتُ لـيلاً رجلينِ : نَجماً
وآخـراً قـد أنـكرتْه نفسي
( أُحـسُّ فـيـك بالتواء لُغزٍ
أُبـصِـرُ فـيك لوعةً وشيئاً
سـاقـيـتَني بأكؤسِ الأماني
تصبحُ عندي نجمتي وحِصني
يـا ضَـلّةَ الأوهامِ في طبيبٍ
يـا ثـعـلباً ما كنتُ أرتئيهِ
تـطـلقني أجوب أيَّ صوبٍ
تـريـدُنـي مطأْطِئاً لرأسي
سـأنحني فالرأسُ ليس رأسي
سـأجـعلُ السكوتَ فيه فكراً
وأَركـبُ الـتـيّارَ فيه حُمقاً
يا سيدي لا تخشَ طَيشَ عبدٍ
أفـعـالُـنـا ، أقواُلنا هُراءٌمـعـذرةً يـا أحرُفَ القداسهْ
طـغـى عليّ وامتطى نُعاسهْ
أعـرفُـهُ وقـد عهدتُ باسهْ
يـقول للمهيب ذي النفاسهْ :
أشَـمُّ مـنـك نفحةَ السياسهْ
تـظـلّ تعدو تبتغي التماسهْ
يـا ويلتا ! أدمنتُ منه كاسَهْ
إذا أراك بـاديَ الـشـراسهْ
دواؤه لـدائـنـا انـتـكاسهْ
غـرَرْتـني وخابت الفِراسهْ
لـكـنّما خطوي الرقيبُ قاسهْ
مـنـحـنـيـاً لقائدٍ وساسهْ
ومـا عـلـيّ لو لحِقتُ ناسَهْ
وأجـعـلُ الـكلامَ فيه ماسَهْ
فـالـحمقُ في زماننا كِياسهْ
صُلْ وانتفشْ يا نَبْحةَ الحراسهْ
صـحوتُنا ، ثورتُنا حماسهْ !)