حُسْنُ الدينِ والخُلق
27تشرين22010
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
خـيـر الأنـام إذا ما قال قد وأحـسـنُ الـنـاس أخلاقا فمجلسُهُ أعـلى الجنان ذوو الأخلاق مسكنُهُمْ تـلقى الكثيرَعلى الاسلام ظاهِرهُمْ صـلَّـى وصـام ولا تـلقاهُ ذا أدَبٍ يـعـصـي ويظلمُ ما فاتته معصية ٌ أيـنَ الـصلاة ُ التي لم تنْهَ صاحبَها إنـي لأعْـجَـبُ من دين بلا خُلُقٍ أتَـدَّعـي الـديـن يا هذا مجاملة ً تـبـدو مَـلاكـا أمامَ الناس ملتزماً ألـيـس يـعـلـمُ مـن يُبدي تدَينََهُ إنِّـي أخـافُ على الاسلام مِنْ رَجُلٍ هـذا الـمـخـادع يَسْتهويك مجلسُهُ مـا أطيب المرء إنْ طاب َالفؤاد به مـا أجـمـل الدين والأخلاقَ تلْبَسُها وأي شـعـب أبـى إلا بـخَـلْعهِما ديـنٌ بـلا خُـلـق كـالورد مُفتقَِدٌ هـو الـمـنافق يُبدي حُسْنَ ظاهِرِه ِ هـل تـلبسُ الثوبَ لو ناداكَ مظهرُهُ أمـا الـخَـلـوق ُ ودينُ الله يهجرُهُ هـل تأكلُ النبتة َالخضراءَ مَنْظَرها مـاذا تـقـولُ لـمن قد لانَ ملمسُهُ مـاذا تـقـول لمن قد طاب منطِقهُ مـا ذا تـقـول لـمن بالدين مُشتهِرٌ مـال ُ الـحـرامِ بظلم ِ الناس يأكلهُ وكـلُّ لـحـم نـما بالسُّحْت موئله ُ يـنـسـى الإلـهَ وفي دنياه مُنشَغِلٌ أمـا الـكـريـمُ كـريمٌ في خلائقِهِ مـن كـان ذا خُـلق والدين ُ غايتهُ حـتـى العروسُ إذا ما جاء يخطِبُها هـي الـسعادةُ طول العُمْر تصحَبُهُ كـيـف الـحـياة بلا دين ولا خُلقٍ فـكـيف تصبرُ عن فُحْشٍ مجاهرَة ً وكـيـف تصبر عن طَيْشٍ وعربدةٍ وكـيـف تـصبر عن حكمٍ به سفهٌ أعـوذ بالله أنْ أحْـيـا إلـى زَمَنٍ مـا أصعَبَ العيشَ والأخلاقُ غائبَةٌ لا خـيـرَ في أمَّة ضاع الحياءُ بها كـم أمـة اُهـلكتْ ساءتْ خلائقهمْ الـحُـرُّ يـبحثُ عن عيش يليق بهِ هـي الـدروسُ لأهْل العلم موعظَةٌ لا يـسـتـوي أبـدا لـيلٌ بظلمتهِ شـتـان بـيـن حـياة الذل تحكمُنا ديـنٌ عـظـيمٌ وأخلاقٌ إذا اجْتمعتْ والـدُّرَّتـانِ إذا إحـداهـما انفقدَتْ مـا أكـرم الـعيش َإنْ عشنا بظلهِما | صدقاوأكْـمَلُ الخَلق ِ مَنْ فاق الورى خُلقا قـرب َ الرسول بيوم الحشر قد سَبَقا بـشرى الحبيب لهم إنْ قال قَدْ صَدقا لـكـنَّ أخـلاقـهَمْ مَنْ شامَها بَصَقا إنْ قـال شَـطَّ ولا يخشى وإنْ سرقا حـتـى الـكبائر يغشاها لو احْتَرَقا أيـنَ الـحـيـاءُ وَحَدُّ الله قَدْ خَرَقا أوْ كـان ذا خُـلق ٍ ينسى الذي خَلقا والله يـعـلم ما في القلب إنْ خَفقا؟ وإنْ خـلـوْتَ فـشيطانٌ إذا اسْترَقا ويُـفْـسِـدُ النَّاس أنَّ الدينَ قد حَلقا؟ قـال الـرسـول بليغ القول قد فَسَقا عـنـد اخـتـبارٍ فذِئبٌ ساء مُرْتفَقا والنُّطْق ُطاب كما في القلب وانْطبقا هـمـا الـكـمالُ و إلا تلبس الخَلقا فـاعـلـمْ نـذيـرَ دمارٍ بينهم نعَقا طـيـبَ الروائح ذاوٍ ما اكتسى ورَقَا والـقلبُ مات ويُخفي الخُبْثَ والملقا ولا مـكـانَ بـه إلا وقـد خُـرِقا؟ لا يـقـبـلُ اللهُ أعْـمالاً بغير تقى بـيـن الـمزابل تنمو طولها شَهَقا؟ والـسُّـمُّ فـيـه ومـن أنْـيابه دَفقا وعـنـد غَـضْـبَتهِ بالكفر قد نَطقا عـنـد الحقوق إذا ما طولب انْصَعَقا ويـحـمـدُ الله أنْ بـالمال قد رُزِقا لـلـنـار حـتـما وربي مالهُ مَحَقا لا الـديـن أبـقى وفي دنياه قد عَلقا والـديـن ُ مـنهجُهُ باق ٍ ولو شَهقا أرْضـى الإلـهَ وفيه الناسُ قَدْ وَثقا قـال الـرسـول ُ فأعطوهُ إذا طَرَقا فـالـديـنُ نورٌ وأخلاقٌ بها انطلقا فـالـموتُ أرْحَمُ يُنْسي الهمَّ و الأرَقا وكـيـف تـصبر عن هَرْجٍ إذا نَهَقا ومـنـكـرات تـراها عَمَّتْ الطُرُقا لا يـقـبـلُ الحقَّ مَنْ إنْ قالَهُ سَحقا الـشَّـرُّ فـيـه يُغَطِّي الكوْنَ والأفقا عيش الوحوش ونحيا الخوفَ والقلقا إن ْضاع ضاعَتْ وذاقوا الذل والرَّهقا صـاروا حـديثا فلا تتبعْ مَنْ انْزَلقا ويُـنـقـذ الناسَ مَنْ بالشر قد غَرِقا إذا اتـعـظتمْ فصونوا الدينَ والخلقا والـنـور يضحكُ عند الفجر وانفلقا وبـيـن حـكـم كتاب الله قد عَبَقا فـي الـمرء نال كلا الداريْن والألقا بِـئـسَ المصيرُ لِمَنْ قَدْ ضَلَّ أو أبَقا نـصـرٌ وخـيرٌ وغيث ٌ نازل ٌغدَقا |