أحبُّكَ أنتَ لي وطني المُفدَّى
13تشرين22010
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
أنختُ بكَ الرِّكابَ على الرِّكابِ ونـفي زادني في الغمّ حُزنا ً تـلاحقني وترتعُ في عظامي وتـغـرسُ نابَها في كلِّ شبر ٍ فـلا سقياكَ لي بانتْ ، وجدْبي ألا يـا تـربُ ليتك لم تلِدْني وأحـرَمُ من هواء الفجْر فيهِا وتـحسبُ أنني في الناس حرٌ وتـحـملني على شوك الليالي أنـا عانيتُ حبًَّك طولَ عُمْرى وغـدْرُك طالني فانماعَ حُلمي تـشـبُّ بأضلعي بين الحنايا وهـذا الـقـهْرُ راودَني لأحيا يـحذرني ويسكبُ فيَّ جَوْرا ً ولـكنْ لي مَدارجُ مِن شموخ ٍ وأغـزلُ مِن تضاريس البلايا أحـبُّكَ أنتَ لي وطني المُفدَّى إذا هـاجـتْ بنا ريحُ المعالي ونـمـخرُ في سحاباتِ الليالي بـسـهم الحبِّ تنصرُنا المَنايا أيـا وطـني تظنُّ بي الخطايا وأغـفـرُها لأنَّ ثراكَ روحي | وصدُّكَ زاد في الدنيا اغترابي أكـابـدُ مـا أكابدُ مِن عذابِ كـلابُ الحيِّ تنهش في ثيابي بـجسمي ضرَّني نابُ الكلابِ بأرض النيل يزحَفُ في إيابِ بأرض النيل أحرَمُ مِن شرابِ ومِـن عِـطر المآذن والقبابِ تـظنُّ وذاك وَعْيُكَ في غيابِ وحزن ٍ فيه صابٌ فوقَ صابِ وظـلمُك ساءني رام احتجابي وأهـدرَ كـلَّ طاقاتِ الشبابِ مـواجـعُ زاحفاتٌ أسْدُ غابِ كسيفَ البال أسكنُ في الخرابِ ويُـمطِرُني الأذى مِن كلِّ بابِ تـراني في العُلا مثلَ السَّحابِ ثـيـابَ المَجْدِ أولعُ بالغِلابِ أسـافرُ في هواكَ هو انتسابي نـشـقُّ عُبابَها شقَّ الضبابِ بـغـزو الليل نطعنُ بالحِرَابِ وإنْ صِـرنا بها تحْتَ الترابِ وتـلعنني وتسرفُ في السِّبابِ إلـيـكَ تـحِنُّ في وَلهٍ ركابي |