اللّيل والقنديل
13تشرين22010
زهير أحمد المزوّق
زهير أحمد المزوّق
القصيدة الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة " فارس الشعراء " التي أقامتها قناةُ الشاعر الفضائية لعام ألفين وعشرة للميلاد .
يـا مـن رضاه المطلبُ رتّـلـتُ أشواقَ الهوى في حبّكم والـدّمـعُ مـسبحةٌ تبوح بعشقها يـا ربّ فـاشـهدْ أنّ حبّ محمدٍ واغـفـرْ إذا عجز البيان ، فحبه مـاذا أُعـدّدُ مـن فـضائله التي وحـدائـقُ الشعر الجميل بمدحه هـو أحمد ، عطرُ الفضائل كلّها * * * أكـرم بـه إذ جاء يهطلُ رحمةً فـي كـلِّ ركـنٍ بَيْدرٌ من فَضله وُلد الهدى ، كلّ الهدى ، فتوضأت وبـه تـآلـفـت القلوب ، وقبله مَـنْ خلّص الإنسانَ من حبّ الأنا مَـنْ أنـقذ الضعفاء من جلاّدهم مَـنْ حرّر الأنثى ، وكانت سِلعةً هـو أحـمـدٌ ، وكفاهُ فخراً ، أنّه * * * يـا أيّها الغرّاسُ : غرسُك طيّبٌ أنـت الـذي غـزلَ الحياة محبةً أشـكو إليك ومهجتي بحر الأسى قـد عـادتِ الأنصابُ بعدكَ كلّها مَـنْ لـلوجودِ ، وقد غدا مُتخبّطاً وتـقوده ، نحو الضلال ، مبادئٌ مَـنْ سـوف يـنـقذه وفي آفاقه هـو أحـمدٌ ومحمدٌ والمصطفى | المأمولُروحـي فـداكَ ، وإنّـها لقليلُ فـأعـادَ أشـواق الهوى التّرتيلُ مَـنْ قال أنَّ العشق ليس يسيلُ ؟ فـي الـقلب أصل ثابتٌ وأصيلُ لا الـوصـف يدركه ولا التّمثيلُ يـحـتارُ بين كنوزها التفضيل ؟ تـزهـو ، وإنّ مـديحه لجميلُ وله الفضائل ، عَرضها والطولُ ! * * * فـإذا الـوجـودُ مزارعٌ وحقولُ وعـلى المشارق كرمةٌ ونخيلُ ! بـالـبـيّـنات ضمائرٌ وعقولُ ! كـانت تجول بحقدها .. وتصولُ فـنـمى لديه شعوره المسؤولُ ؟ فـتـحـرّر المقهور والمغلولُ ؟ يغتال نبض شعورها المجهولُ ؟ لـلـسّـالـكين .. منارةٌ ودليلُ ! * * * إنّ الـزّمـانَ ، بـمثله ، لبخيلُ عجباً ، أيُنقضُ خيطك المغزول ؟ ومنَ الأسى في مهجتي أسطولُ ! فـتـوجّـع الـتكبيرُ والتّهليلُ ! يـقـتاده ، نحو الرّدى ، قابيلُ ؟ سـاديَّـةٌ .. ومـسـارُها تضليلُ هـذا الـظـلام ، وإنّه لثقيل !؟ مَـنْ غيره ، في ليلنا ، القنديل ؟ | !