زواج ينتظر التوقيع
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
ألا يـا ابـنة الشرق لا تهجرينا
فها نحن من جئنا من الغرب شوقا
لـعـهـد الـخـلافة يا ابنة عم
ومـيـثـاق عـهد غليظ فسخنا
سـحـبـنا بساطا من العز خطنا
فـنـمـنـا على الذل نوما ثقيلا
تـغـازل فـينا ركوب الجواري
و تـخـطـب فينا وداد المعالي
و إن نـحـن عـدنا لنوم دعتنا
أفـيـقـا لـحـلـم سقيناه دمعا
أفـيـقـا لـحسن سبته الغواني
تـوشـح فـيـنـا الوضيع بعز
فـمـا عـاد لاسم ذواق و مغنى
فذا الصقر ذا الصخر ذاك المثنى
أفـيـقـا لشحن الأسامي بمعنى
أفـيـقـا لـنجمع شرقا و غربا
لـقـد طـال عهد الخطوبة فينا
لـقـد طـال فينا السكون زمانا
ثـلاثـون 1 لـلوصل ثم افترقنا
ثـلاثـون لا أمّـًـة تـعـتلينا
فـعـظ وجبر 2 ولا فرق يرجى
أفـيـقـي ابـنة العم إنا عزمنا
ولا عـيـب إن قـيل عنا كبونا
وكـبـوة عـشق لنا في صمود
أجـل هـي زيغ لأنه يكنى الـ
أفـيـقـي فما عاد يجدي ركون
فـإمـا انـتـصار و إما اندثار
وإمـا الـتـحـام يـصد الرزايا
أفـيـقـي يـناديك خير البرايا
يـنـاديـك للفوز دنيا و أخرى
أفـيـقـي لـعرس يعم المناحي
غـدا يـهنأ الأهل والجار بشرا
غـدا تـرتـضينا السماء جوارا
ولـلـعـدل إحـسانه إن فرغنا
فـلا الـعـدل إلا جميل المطايا
كـذا الـعـيـد يحلو شذاه إذا ماو صـونـي الهدايا ليوم الزفاف
لـعـهـد طـوته سنون عجاف
هـوت تـاءهـا واستقر الخلاف
لـنـفـتـل منه خيوطا رهاف
لـنـصـنـع للنوم شر اللحاف
سـوى أعصر من شموخ خفاف
لـنـجمع في البحر بين الضفاف
إذا مـا رأتـنـا نـلبي الطواف
مـن الـخـلف تكثر فينا الهتاف
فـأمـطـرَ في عُدوتينا الجفاف
وكـلّ ُ مـهـيـن طليق العفاف
و إكـلـيل نصر وهان القطاف
رمـيـنا الطري و صنا العلاف
و ذا الـليث ذا الشبل لكن خراف
فـمـا عاد يجدي جميل الغلاف
ونـخصي الحدود نخيط العطاف
وعـكـر صـفو الغرام الشِّظاف
وكـسـر الـنداء ورفع المضاف
بـذنـب جـنـينا وشر اقتراف
و هـا نـحن للغور سيل جراف
و هل في دروب الضلال اختلاف
زواجـك طـوعا و إلا اختطاف
فـكـل لـه كـبـوة و اعتراف
عـلـى ضفتين سموها انحراف
ـقـوي كـذلـك بين الضعاف
لـنـوم فـإن الـزمان انعطاف
و إمـا شـهـود و إما انصراف
و إمـا صـدود تـشق الصحاف
لـوعـد يـعيدك رأس المصاف
وتـدعـوك طور و صاد و قاف
فـلا نـوح حزن ولا من يخاف
ونـسـعد بالعيش عيش الكفاف
بـجور دحرنا و نصب النصاف
لـنـنـهـل من بحره باغتراف
و أجـمـل مـنه صفاء الشغاف
جـعـلـنا الليالي شجا واعتكاف
1-من حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم و الذي يقول فيه الحبيب المصطفى : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا
2-العض والجبر مراحل من الحكم بعد زمن الخلافة الراشدة كما توضح السنة الشريفة.