الشعر دعوه إلى الله

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

الشاعر الموفق هو الذي يجعل شعره دعوة إلى الله وابتغاء مرضاته

تصديقا لقوله تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين . )

فان كان الشعر كذلك نال صاحبه  عليه الحسنات ، وان كان غير ذلك كان قريبا من السيئات . وما أحوجنا في هذه الأيام التي كثرت فيها السيئات ، أن نكثر من الحسنات لنكون من أصحاب الآية ( إن الحسنات يذهبن السيئات )

وفقنا الله وإياكم وغفر لنا ولكم وما توفيقي إلا بالله .

 ((الشعر دعوة إلى الله))

الـشـعـر عـندي كلام لفظه iiنارُ
أدعـو  إلى الله في شعري علانية iiً
إن قـلْـتُ شعراً فَخَيْرُ الوردِ iiأنْثرُهُ
فـأنـفـع الناس فيما قال iiأشعَرُهُمْ
ما  قيمة الشعر إنْ فحوى الكلامُ بِه iiِ
هـو  الـمـديـح وفخر جُلهُ كذبٌ
هـو  الخيال وقول الشعر مَسْبَحُه iiُ
مـا كـان لـله يبقى الدَّهْرَ iiمرتفعاً
احـفـظ لـسانك لا تطعنْ به iiأحداً
والـعِرْضُ  غال فلا تجرح iiكرامتَهُ
كَمْ عائلات ٍبخدش ِالعِرْضِ قد نُكِبَتْ
فـسـالـم  الناس لا تخسرْ مودتهُمْ
بـالـشعر عوقِبَ والفاروقُ iiيسجنُهُ
كُـلُّ  الـكلام على الإنسان iiمكْتتَبٌ
أثـنى  الرسول على شعر له iiهَدَفٌ
إذْ  قـال يـومـا لحَسَّانٍ عليكَ بهِمْ
الـشـعـرُ رعـد وبرق ثم iiأمطار
هـذا هو الشعر لا لَهْوُ الحديث iiكما
والـشـعر  عند رسول الله شجّعه iiُ
لـكـن نـفـسي بما مالت تحدثني
فـقـلت  يا نفس هذا منك iiمعصيةٌ
هـوى  الـنـفوس فمنه الله حذرنا
كـم  مـن عـدو لـنا للشر iiيدفعنا
فـإنْ  نـجـحتَ فَشُكْرُ الله واجبُكُمْ
إنـي أبـلـغُ إخـواني iiوأنصحُهُمْ
لـلـشـعر شيطانه لا لَمْ يذرْ iiأحَدَاً
يـأتي  يوسوس قُلْ شعراً به iiغزلٌ
الـشـعـرُ  فيه ومَهما قلتَ تسلية iiٌ
ومـن نـهـاك فـلا تسمعْ له iiأبداً
لـكـنْ أقـول ُ بـأنَّ الـحَقَّ iiأيَّدَهُ
وطـالـبُ  الحق لا يبغي مجادلة iiً
هـو الـدلـيـل إذا ما صحَّ iiيأخُذُهُ
لـلـحـقِّ  فـاتبعْ فماذا بعده iiخبرٌ
لـلـه حـزب ٌ فـإما أنت iiناصرهُ
فـي كـل أمْر ٍأطيعوا الله والتزموا
فـمـن أطـاع فـجـنات ٌمُفَتحة iiٌ



































هـو الـجـهـاد وإرشـاد iiوإنذارُ
ودعـوة الله لـلإسـلام iiإشـهـارُ
كـالـنَّحل للشهدِ خير الزهر يختارُ
وأبـعـد الـنـاس عن نفع فثرثارُ
هـو  الـنـساء وعَوْراتٌ iiوأسرارُ
وفـيـلـسـوف  لـه فكر iiوأفكارُ
وشـاعـر الـرمـز أوهام وإهْدارُ
وكـل شـيء لـغـيـر الله iiينهارُ
فـلـلـسـان إذا مـا زاغ iiأخطارُ
عـارٌ  عـلـيـك وشؤم ثم iiأوزارُ
ومُـشْـعِـلُ  النارِ تشبيبٌ iiوأشعارُ
فـأسـوأ  الـذنب عند الله iiإضرارُ
هـو  الـحـطَـيْئَةُ هجّاءٌ iiومِهْذارُ
يـوم  الـحساب فلا عُتْبى iiوأعْذارُ
لـلـخـير  يدعو وللعصيان iiإنْكارُ
إنِّـي وجـبـريلُ يا حسانُ iiأنصارُ
ثـم اخـضـرار وأنـهار وأشجارُ
قـال الـكـتـاب وهدْيُ الله iiأنوارُ
إن كـان خـيـرا وأمـا شرُّه عارُ
مـا  شـئتَ شعرا فقل إياك iiتحتارُ
يـا  نـفـس تـوبي فإن الله غفارُ
فـمـن  عصاها نجا والطبع iiغدارُ
دنـيـا  ونَـفـسٌ وشيطانٌ iiومكَّارُ
وإنْ وقـعـتَ فـلا يـمنعْك َإعْثارُ
والـحـب يـدفعني والنصح تذكارُ
إلا دعـاه لـمـا يـرضى iiويخْتارُ
هـو  الـحـلال وجاءت فيه iiآثارُ
إذا تـغـنَّـى تُـريح ُالنفسَ iiأوْتارُ
هـذا  ضـلالٌ بـلا علْمٍ iiوإصرارُ
قَـوم  ٌخـيـار ولا يرضاه iiأشرارُ
إلا الـدلـيـلَ وأهْـلُ الحق iiأبرارُ
لا  يـأخـذنَّ إذا مـا قـال iiأغرارُ
إلا الـضـلال ولـو جاءتكَ iiأخْبارُ
أو أنَّ حـزبـكَ شـيـطانٌ iiوكُفارُ
فـطـاعـة الله لـلإنـسان iiإعمارُ
ومـن  تـقاعَسَ فالمأوى هي iiالنارُ