بغداد
06تشرين22010
علي صالح الجاسم
علي صالح الجاسم
دفـنْـتَ رأسكَ تحت الرّملِ ورحتَ تصرخُ في الصحراءِ هل مددٌ تـلـك الـعـظام جذورٌ عزَّ منبتُها أصـحـابها شرَّفوا التاريخ إذ عبروا يـا ابن العروبة ما أضناك كم زمن " الـسيف أصدق " ممن قال أو كتبا " الـسيف أصدق " لو تدري فكم أممٍ يـا أمـتـي ونـيوبُ البغي تنهشنا مـاذا دهـاك إذا مـا عـمّنا نصبٌ أيـن الـميامينُ من أحفادِ معتصمٍ ؟ بـغـداد عـفـوكِ والأعذارُ واهيةٌ فـالـيـوم لا خـالـدٌ فينا ولا عمرٌ كـلُّ الـذي بين أيدينا رحى غضبٍ تـحـيّـر الحرف وانسابت مواجعه أخـي وربـك مـا عـنيتُ من ألمٍ أخـي أفـقْ إنـنـا سرّان في وجعٍ بـغـداد بـوابـةُ الـدنـيا ومنطلقٌ وسـل دمـشقَ فأحرى أن تكون بها بـغـدادُ آهٍ عـلـى بغداد كم حلُمتْ يـخـاطـب الـغيم مزهواً ومنتشياً يـا سـدرة الـمنتهى يا لون ذاكرتي كـم مـن زعـيمٍ بدا في ثوب غانيةٍ وتـطلب الثّمن البخس الذي وُعدتْ الـشّـاربون دماءَ الشعب من عطشٍ الـخـائـفـون عـلى تيجانهم أبدا الـكـاذبـون إذا قـالوا وما صدقوا هـم الـرّجـال إذا ما سمْتَ منطقَهم عـذراً أخي فما في السّيف من أملٍ مـا أبعدَ الفرق بين الموتِ متَّشحاً ! وبـيـن موتك في ساح الوغى ظمأً سـمـوتُ فوق جراحي وهي دامية لـوّنـتُ قـافـيتي من كلِّ حاضرةٍ هـذا الـفـرات قـنـاديـل مكللةٌ عـاد الـتّـتـارُ أخي بغدادُ مُصبحةٌ أخـي أفقْ ، فكلانا في الهوى عربٌ خـذهـا أخي حكمةً واعمل بها أبداً | منتحبافـأيُّ ذلٍّ كـسـا مـن نـتنِهِ أمـا تـعـبتَ فهم لن يسمعوا خطبا لـمّـا رأْتـكَ كـسيرَ النفسِ مستلبا مـن فـوق أحـرفـه عزاً ومُنتسبا بـنـظـرةٍ مـنـك قد شرَّفتهُ نسبا وهـزَّهُ الـوتـرُ الحسّاسُ أو طربا دانـت بـه يوم ضربٍ لم يكن كذبا أيـن الـرجـال ؟ كأنَّا لم نعد عربا فـواحـدٌ دانَ مـزهـواً وذا شـجبا بـل أين من زيّنوا التاريخ والحقبا ؟ لـقـد مـضـى زمنٌ كنَّا به النجبا ولا رشـيـدٌ عـلا أو عانقَ الشّهبا نـثـيـرُه ، وقـلوبٌ أُترعت وصبا تـقـلّـبُ الـحـزنَ في أهدابه لهبا إلا لأنـك نـبـضٌ فـي الفؤاد خبا يـعـربـدُ الـقـهرُ فيه كلّما انسكبا لـلـعـابـرين ، فعنها سائلِ الكتبا أدرى ، فـسـرّهـما قلبي وما وجبا هـارونُ مـن مـقلتيها يعصر العنبا لا شـكّ تـمـلأ يـوماً راحتي ذهبا تـخـاذلَ الـحرف في أوراقنا وكبا تـشـدُّ من خصرها غنجاً لمن رغبا كـالـجرو يرضى بعظمٍ يابس سغبا يـصـيـبـهم كلما قد أُوهنوا نصبا كـالـعـنـكبوتِ إذا ما شدّتِ الطُّنُبا يـوماً بعهدٍ ، وكانوا في الهوى شُعَبا فـإن نـظـرتَ مـليّاً خلتَهم قصبا إن كـان لـلـزينة البلهاء قد نُصبا ذراع فـاتـنـةٍ تُـغـريـك أن تثبا تـكـفـيـك قبسةُ نورٍ تقهرُ الحجبا وجـئـتُ أنـهلُ من عينيكَ ما عذُبا فـسـمّها واغترف من بحرها العربا تـعـانـق الـنيلَ في تزيينها النّقبا فـمـن سـيُـمْسي على آثارها سلبا ومـسـلمون ، ألا ما أعظم النسبا ! لا يـقهر الظّلمَ إلا السّيفُ إن ضربا | العربا
الشاعر في سطور :
· علي صالح الجاسم .
· ولد في قرية (فرس الغنام) من قضاء منبج عام 1972 م.
· حصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب قسم اللغة العربية عام 1998 م.
· مدرس للغة العربية في ثانويات منبج ومعاهدها .
· له ديوان شعر مطبوع بعنوان (شناشيل الضياء) " نقد " .
· له مشاركات في أمسيات ومهرجانات في منبج ، وغيرها من مدن القطر السوري .
· نشرت له بعض الدوريات المحلية والعربية مثل :
(الأسبوع الأدبي ، مجلة الفيصل السعودية) .