طلاق بلاد الفرنجة

أبو المنصور قلاوون

أبو المنصور عبد الرحمن قلاوون

طـلاقـاً  يـا معذبتي iiطلاقا
فبيني  لست أرجو منك iiعطفاً
تـركـتك  للغواني iiسارحاتٍ
تـركـتك  تعبدين المال iiرباً
تركتك  للتباغض حين iiأرسى
تـركـتك  للخمور فلا iiتفيقي
تـركـتـك للحقارة إذ تجلّت
تركت لك الحضارة iiفامزجيها
تـركـت لك التمدن iiفارفعيه
أتـيـتك راجياً تحصيل iiعلمٍ
فـألفيت  الطريق لديك يهوي
ومـا  مـن مؤمنٍ ماشاك iiإلا
ولـم  يـك عيشنا حلواً iiهنيّاً
ولـيس  متابع الضربات عدّاً
وقـد آن الأوان لـكي iiأنادي














سـئمت  خداع نفسي iiوالنفاقا
ولا وصـلاً أروم ولا iiعـناقا
نـسين اللبس أو عنهنّ iiضاقا
ولا تـرجـين من يده iiانعتاقا
عـلـى الأرواح أدراناً iiطباقا
فـلـيس بعاقلٍ من قد أفاقا ii!
ومـاء  حـيائها أمسى iiمراقا
بـمـاء الثلج يشتعل iiاحتراقا
بـوجه  البدر كي يغدو iiمحاقا
أرى  به نحو نهضتنا iiانطلاقا
وتـزداد الـسـنيّ به انزلاقا
وكـان  كمثل ما لاقيتُ iiلاقى
ولـم  يك عهد صحبتنا iiوفاقا
كمن للهيب ذي الضربات ذاقا
طـلاقـاً  يـا معذبتي iiطلاقا