المدخن

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

زُرتُ صديقي في المستشفى

ورجوتُ اللهَ بأن يُشفى

قال: مرضتُ من التدخينِ

فادعُ اللهَ بأنْ يشفيني

صِرتُ مريضاً كنتُ صحيحاً

لم أسمعْ يوماً لنصيحهْ

فالتدخينُ غدا لي عادهْ

ليس بها خيرٌ وسعادهْ

قلت له: دَعهْ بإرادهْ

لن تذهبَ يوماً لعيادهْ

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

جئتُ سريعاً نحوَ المسجدْ

كي أعبدَ ربي وأوحِّدْ

فرأيتُ صديقي ورآني

لكنْ عني أمسى يُبْعِدْ

*  *  *

لم آكلْ ثوماً أو بَصَلاً

فلماذا عني يبتعدُ

ونظيفٌ ثوبي وجديدْ

لا يقرَبُني منهم أحدُ

*  *  *

فأشار صديقي بحياءِ

جيبُك ممتلئٌ بالداءِ

بالسيكارة فيها ضررُ

رائحةٌ منها قد نفروا

خذْ هذا المسواك هديّه

هو سنةُ خير البشريه