و تظلُّ بابَ الله

عبد الله علي الأقزم

عبد الله علي الأقزم

[email protected]

يا سيِّدي ... كلُّ الحقائق ِ أينعتْ

في راحتيكَ و هُنَّ منكَ سواطعُ

كم ذا غدوتَ إمامَ كلِّ فضيلةٍ

و صفوفُ هديكَ للسَّماء ِ شرائعُ

و إليكَ تخفقُ في هواكَ كواكبٌ

و للثم ِ ركبكَ نبضُهُا يتسارعُ

و صداكَ في روحي و في بدني مضى

موجاً يُحرِّكُهُ الهوى المُتدافعُ

كلُّ الجواهرِ منكَ أشعلها الهوى

نبلاً و حقكَ في الجواهرِ ناصعُ

و تظلُّ بابَ اللهِ و الفتحَ الذي

بضيائِهِ شبَّ الجَمالُ الرائعُ

ما انزاحَ هذا الليلُ إلا حينما

علمتْ مطالعُهُ بأنَّكَ طالعُ

و بأنَّ سيفكَ في دماء ِ جهالةٍ

جودٌ و آدابٌ و علمٌ واسعُ

كلُّ المغاربِ في نضالِكَ أشرقتْ

و ظهورُ حقكَ كالصواعق ِ قاطعُ

و خطاكَ في نشرِ الفضائل ِ كلِّها

مُتوهِّجٌ مُتصاعدٌ مُتتابعُ

لمْ ينطفئْ بيديكَ أجملُ عالَم ٍ

و حروفهُ بيديكَ قلبٌ ساطعُ

ما جاورتكَ حجارةٌ مرميٌّةٌ

إلا و فيها العلمُ فكرٌ بارعُ

هيهاتَ يُحرَمُ منكَ كلُّ تألُّق ٍ

و إليكَ تسبحُ في الجَمال ِ روائعُ

و إليكَ يا بطلَ النجوم ِ هديَّتي

و غِلافها برحيق ِ حبِّكَ لامعُ

يا سيِّدَ الوثباتِ ذكرُكَ في فمي

شرفٌ و كلِّي نحوَ كلِّكَ طائعُ

هذي ضلوعي مِنْ هواكَ سقيتها

فغدوتَ أحلى ما تضمُّ أضالعُ

كلُّ المناقبِ في البريَّةٍ فرِّقتْ

و عليكَ ينهضُ للمناقبُ جامعُ

كمْ هامَ فيكَ العارفونَ وكلُّ مَنْ

لاقاكَ يظهرُ منهُ معنى رائعُ

ما جفَّ نبعٌٌ في هواكَ و أنتَ في

أحلى المعاني المدهشاتِ منابعُ

أنتَ الغديرُ جَمَالُ كلِّ فضيلةٍ

من ذا لمثلِكَ في الجَمَال ِ يُقارعُ

ستظلُّ صوتاً هادراً مُتمكِّناً

و المجدُ و الشرفُ الرفيعُ مسامعُ

هيهاتَ يُختمُ للسَّماء تعاظمٌ

و عظيمُ قدرِكَ للسَّماء ِ مطالِعُ

كم حاولَ الحسَّادُ طمسَكَ فانتهوا

ضاعوا و كلُّهمُ الفراغُ الضائعُ

و بقيتَ في عرش ِ الزمان ِ مُتوَّجاً

و جَمَالُ حسنكَ بالروائع ِ ساطعُ