وارب صيحة حرة
وارب صيحة حرة
ابن الفرات العراقي
[email protected]
غـضـبى جراحي باللظى تتفجرُ
ونـلـوك لـلوجع المرير حصاته
يـنـشـقّ عن غيظ يشلّ جحيمه
غـضـبى واني غاضب يعتامني
وبـمـا جـرى او نابنا موشومة
حـمـل الـبريد رسالة تحكي لنا
نـزت دمـاء والـشجا بسطورها
كـيـف استباحوا للعفاف ودنسوا
جـاءوا بـظلم شريعة الغاب التي
غـصبوا النسا ، غصبوا لنا حرية
شـعـب الحضارة والدعارة والبغا
شـعـب التمدن والتطور ... امره
داسـوا كـتـاب الله فـانتقموا له
جـاءوا بـكـل رعونة بل حللوا
فـضـوا كـلابا يا جراح تقيحي
غـالـوا بـكـل وقـاحة وسفاهة
كـفـرٌ والـحـادُ يسوس أمورنا
جـاسـوا بـنا والحاكمين بعارهم
وارائـك هـفـهـافـة سـحرية
انـجـاسـنـا اشرافنا قد سلطوا
أوَ تـرتـجـي ممن يعيش دعارة
فـألامَ هـذا الـصمت يشنق وقتنا
بـغـداد صـيرها التتار مجازرا
فـي كـل درب بـالـبلاد مناحة
وبـكـل حـيـن للفواجع صرخة
الله مـا هـذا الـذي يـجري وما
قـتـل ونـهـب وانتهاك محارم
أشـكو العذاب وما الاقي من عنى
مـا بـيـن عيش في الحياة بذلة
فـمـتى وقد صاح الالوف لدعوة
حـبـلى أنا والعار يمضغ مهجتي
أنـا لا أريـد طـعامكم وشرابكم
أِنـي أُنـاشـد أِذ أنـاشد أخوتي
طـهـري يراق على عداله حقده
ضـربوا عليَّ السور خلف رتاجه
يـا ويـحهم ولغوا دمائي وانتهى
يـاقـوم أنـي لا أبـالـغ بالذي
جـاءوا بـمـا الاخلاق تنهانا به
حِـدنـا عن الدرب القويم فلم نكن
سـرنـا وراء مـظـاهـر براقة
قـمـنا بدعوى للتحرر في الورى
لا يـخجلون ... مهازل معروضة
أنـعـى الكرامة والمروءة يا دُمى
فـلـتشعلوا الليل العصيّ قواصفا
بل فجروا الصمت الرهيب حرائقا
سـحـقا لمن القى السلاح وقد غدا
وارب صـيـحة حرة في سجنها
كـلا ولا هـزت بـقـلب نخوة
هـتـك الـعـدو لطهرنا واغتالنا
أنـا بـانـتـظار بريدكم وقدومكمتـهـب الحروف مشاعرا تتسعرُ
صـبـرا وصبري عازب يستاثرُ
حـطـب الـضلوع بنارها يتكسرُ
قـلـق بـما تجري الامور وتسفرُ
سـيل النزيف على الربى يتحدرُ
كـيـف الـصبايا بالسجون تؤزرُ
تـشـكو بما فعل الطغاة وجرروا
طهر الحرائر بالعراق وصيروا ؟
فـي حـكـمها ينهى الدعي ويأمرُ
فـعـلوا الذي لو تعرفون واقذروا
شـعب لنا سلب النهى واستعمروا
أمـرٌ وفـيـه الخائبون .. تأثروا
وعليه قد رسموا الصليب وصوروا
مـا حرّم الشرع الحنيف وانكروا
ثـوروا الى شرفٍ يداس وشمروا
طـهـري وغيري للدعارة تجبرُ
دسـتـوره قتل الفضائل فاحذروا
لـهـوٌ وكـأسٌ والـسـفير يقرّرُ
وفـراش مـولانـا الامير المرمرُ
رُبّـوا بـامـريـكـا وعاد يؤمَّرُ
يـحمي البلاد من العدو ويدحرُ ؟
والـجـبـن يخنق روحكم ويزرّرُ
وسـقـى ثراها بالدماء وامطروا
وبـكـل بـيـت صرخة وتحسرُ
وبـكـلّ حـيـن كل ألفٍ تنحرُ
هـذا الـمنام بما يراد أتشعروا ؟
وبـنـا يـلاط ولا ضـميرٌ يُنكرُ
قـد صـرت مـلـهاةً له فتخيروا
أو مـيـتـه تـنهي العدو وتقبرُ
أجـد الـرجـال بغزوة تتحدر ؟
فـعـلام لا تمشي الرجال وتثأرُ ؟
أبـغـي مـن القيد البغيض أُحررُ
وبـكـل مَـنْ فـيه الحمية تزأرُ
غـول بـكـل دنـاءة ويـكـشر
أحـيـا بـمـاسـاتي وفيه أسوّرُ
أمـري .. وانـي في شبابي أقبرُ
فـعـل الـعدو وليس هذا يُحصرُ
ولـكـل شـيء لـلرذيلة سخروا
نـأتـي بـما يُرضى الاله ونكبرُ
وعـلـى الـموائد بالضياع نقررُ
جـهـرا وفـي شرع الفساد نُسيّرُ
نَـتـنـاً يـفوح بعارها تستوزرُ
هـذا الـذي يرضى الجناة ويبهرُ
وعـلـيـهم نار العروبة أمطروا
كـي لا أضـل على الهوان أُعيّرُ
فـي صف أعداء الحياة ... يغرّرُ
مـا لامـسـت أذنـا وقلبا يشعرُ
أو ثـار( معتصم )وصاح تصبروا
وغـدا الـى مـا لا نـريد يجرّرُ
والـى خـيـول الله عيني تنظرُ