فزاعة الوطن
فزاعة الوطن
زياد برهان
كَفَزَّاعَهْ.
بِأَرْضٍ تَحْرُسُ المَرْعَى .
تَنَامُ اللَّيلَ مَكْرُوبَا .
وَبَينَ المَشْرِقِ المُوجَعْ.
وَحَتى المَغرِبِ المُفْزَعْ.
تَمُدُّ العُنْقَ مَصْلُوبَا .
وَلَم تَجرُؤ
لِرَفْعِ الكَفِّ في وَجْهِ الغُرَابِ العَابِثِ المَسْرُوبِ في أَرْضِكْ.
وَلَمْ تُرْهِبْ .
ذِئاباً تَنْهَشُ الآمالَ في صَحْوِكْ .
وَيَبْقى عُودُكَ المَحْنِيْ.
يُنَاجِي الرُّوحَ كََي تَأتِيكََ والإنْسَانُ يَصْحُو منْ ...
بَقَايَا حُلْمِكَ المَغْلُولِ مَوْثُوبَا .
وَفِي أَطْرِافِكَ المَمْدُودَةِ التَّعْبَى.
يـبُثُّ الثَّأرَ بِالطُوفَانِ مَصْحُوبَا .
وَلكِنْ لَمْ تَكُنْ ... تَقْوَى لِحَمْلِ العَقْلِ في رَأسٍ ....
بِأَوصَالٍ... مِنَ الأَسْلابِ مَعْصُوبَا .
فَسَلَّمْتَ المَدى لِلرِّيحِ تَلْهوفي بَقَايا هَيْكَلٍ يَهْتَزُّ مَتْعُوبَا .
وَلَمْ تُشْبِهْ.
سِوَى فَزَّاعةٍ غَضْبَى.
بِثَوبِ الذُّلِ مَنْكُوبَا .
وَفي أَخْشَابِكَ المَشْرُوخَةِ الصَمْتى .
سَتَبْقى تَنْخُرُ الدِيدَانُ والأرْضَهْ.!
فَيُلْقى جِسْمُكَ المُضْنى.
وَيُرْمى بَينَ أَكْوامٍ مِنَ الأحْطَابِ مَخْرُوبَا .
إلى النِيرَانِ مَحْطُوبَا.