إلى كريمٍ

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

يا  حرفُ ما لك لستَ تطرقُ بابي
هل باتَ نفثُكَ عن خطوبي عاجِزاً
يـتـقلَّبُ  النفسَ الكريمةَ iiجُرحُها
ألِـفَ  الأذيَّـةَ و استحلَّ iiسِلاحَها
يُـمـلي  عليه الكِبْرُ من أقوالِه ii:
هـانـت نـفـوسُهمُ فهانَ iiعليهمُ
مـا أكـثرَ الأيدي و أوفى iiعهدَها
قـالـوا  اقتلوه أو اطرحوه iiمفازةً
مـا  ضـرَّكَ المكرُ المَحوكُ iiفإنه
لـن يُطفئوا نوراً عَمُوا عن iiهديه
شـاءَ  الـحـكيمُ بأنْ تدافعَ أهلُها
يـا ابن الكِرامِ هو الزمانُ و iiأهلُه
و هـي التجارِبُ أنضجتْ iiأفهامَنا
مـا كُـلُّ مـا يطغى يُلامُ و iiإنما
كـيـلُ الـمـساءةِ وازنٌ iiبمسَرَّةٍ
قـد  لِنتَ مع كل الأنامِ فقيلَ : iiلا
لـك  عبرةٌ ، لك أسوةٌ ، لك سلوةٌ
لا  تـجـزعنَّ و قل عليه iiتوكلي

















و  تـشُدُّ رَحْلَك دون ردِّ جوابِ ii؟
أم نـاءَ بـالـهمِّ الثقيلِ خِطابي ؟
إذ  أنـشبَ الأظفارَ وحشُ iiالغابِ
و انـقـادَ بين مَطاعنٍ و iiضِرابِ
ما الطعنُ في ظهرِ الكِرامِ بعابِ ii!
كـيـدٌ بـأبـعـادِ و iiبـالأقرابِ
إنْ بـايـعـت إخـوانَها iiبخرابِ
تـخـلُ  الـبلادُ لكم بغيرِ iiغِلابِ
قـد  حـاقَ فـيهم مكرُهم iiبتبابِ
أو يـبـلـغـوا أَرَباً بغير iiعقابِ
حـتـى  يميزَ الخُبْثَ من iiأطيابِ
وهـي الـوجوهُ عديدةُ iiالأضرابِ
كـيـلا  نـسـاوي تِبرَنا iiبتُرابِ
بـعضٌ  يُحيلُ إليكَ بعضَ iiعتابِ
و كـذا الـدُّنـا موزونةُ iiالأسبابِ
بـل جئ لبعضِهمُ ببعضِ iiصِلابِ
فـيـمن تؤالفُ من كريمِ iiصِحابِ
و إلـيه - إن شاء الإلهُ - iiمتابي