مراسي الوصول الأخير

مراسي الوصول الأخير

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

على مهلٍ يتناءى رنين الغناءْ

على مهلٍ

 تتساقط أمجادنا

في شقوق الرثاءْ

حيارى نهيمُ

و ومض النجومِ

يبلل غربتنا

مثل أنشودةٍ

عن مسير وئيد

إلى مرفأ أو شتاءْ

مضينا إلى قلعة الوهمِ

وسط الضحى

بخطى عابرٍ

لمراسي الوصول الأخيرِ

تحيط بنا أغنياتُ المراعي

و نبعان من حكمةٍ و رجاءْ 

و في مدن الريحِ

أحلامنا

لا تزال على حالها 

بعد ألفي هلالٍ حزينٍٍ  

و ستينَ حرباً

و نهراً من الموتِ

في موطن الأنبياءْ

و أحزانُ أجدادنا

لا تزال على حالها

في دمانا

ورثنا تمائمهم

و مواقد نيرانهم

و ارتعاداتهم  

تحت غيم السماءْ

مضينا إلى منزل عابرٍ

ظل فيه الغبارُ

على  مقعدٍ أو جدارٍ

يعبأُ صورته في مرايا

هوى العمر في جوفها

كصدىً أو نداءْ