( هذه لكَ ، وحدكَ .. سيّدي !)
النفْسُ أهونُ مايفديك ، والولَدُ = فالصبْر عَجْزٌ ، إذا أوذيتََ .. والجَلَدُ
أنتَ الضياءُ الذي تَحيا القلوبُ بهِ = إنْ لمْ تَجِدْه ، فَفَوقَ الوجْدِ ماتَجِدُ
سَموتَ .. يافَوقَ كلِّ الفَوقِ مَنزلةً = وليْسَ فَوقَكَ إلاّ الواحِدُ الأحَدُ
* * *=* * *
نورٌ.. وأيّ علاً أعلَى ، وأيّ سَناً = أسْنَى ..!؟ وهذيْ شموسُ الكَونِ تَتّقِدُ
رُوح النَدى والشَذا واللطفِ بَسمَته= في رَوحِ طلعَتِهِ الأرواحُ تَبْتَرِدُ
* * *=* * *
ماشانِئوهُ الصِغارُ البُتْر غَيرُ قَذىً = في مقْلةِ الدَهْرِ ، لوْ يَدْرونَ .. أو رمَدُ
كانوا غُثاءً ، فهَمّوا بالعلوِّ، فَما= صاروا سِوى زبَدٍ .. أحلامه زبَدُ
* * *=* * *
ياسيّدي .. أنتَ ، أنتَ ، اليومَ .. أنتَ غداً= وأنتَ ، مذ جئتَ .. نِبراسُ الهدى الفَرَدُ
أنتَ السماءُ التي تَسمو الحياةُ بها= وإنْ وعَدتَ ، فَوعْد اللهِ ما تَعِدُ
أنتَ النَميرُ لِذي شَوقٍ ، وذي ظَمأ= مَن لمْ يَردْه ، فَما يُسقى ، وما يَرِدُ
أنتَ اليقينُ ، إلى يوم اليقين ، لنا= وأنتَ، فيهِ، غِياثُ الخَلقِ والسَنَدُ
ألمْ يعِزّك ، في الناس ، العزيزُ.. ألمْ= تبعثْ لهمْ رحمةً ، عنوانها الرشَدُ
ألمْ تكنْ عزَّ مَن لاعِزَّ يَرفعُه= حتّى تَبارى إليه الصِيدُ .. والصَيَدُ
شَمسُ الهدى ، أنتَ .. باقٍ ، سيدي .. أبَداً= فَلستَ تَغْربُ .. حتّى يَغْربَ الأبدُ