سأجعل راحتي طحن الرحايا
10تموز2010
عبد القادر عبد القادر
سأجعل راحتي طحن الرحايا
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
أسـيـرًا كنت مذْ كنتَ تـعانَقَ جذرُه فى الأرْض حتى ومـن كـانـتْ لـه دنياهُ سجنًا تـشُـد وثـاقَـه فـيه الهمومُ يـسـائـلـني صغيري يا أبانا فـتـشـرب من دمانا كل ليل أمـا إنـي أنـاجـيك افتخارًا فـهـل ناءت بنا الأحمال يوماً فـتـأمـر تـلقنا رهنا لأمرك وهـل كـنت الأمان لما أهبنا ؟ ومـا لـي لا أراك اليوم حرًا ؟ نـعيش حياتنا في الأسر صبراً ونـرقـب في سواد الليل فجرًا ونـحـمـل في حنايانا العطاء أقـطـرُ مـن عيون الماء قلبي سـأجعلُ راحتي طَحْنَ الرحايا فـأنـت العشقُ يُمْرضُه الجفاءُ تـنـازعني هواكَ النفسُ حتى كـتـبـنـا الحب فيك مجلدات فـديـتـك يـا مهادى كل غال أنخت جوانحى ومعى الجوارح وقـدت مـشـمـرًا قلبي إليك فـمـن كانت له الأوطان مهداً وأنـبـت مـن سحائبه الفيافى | الأسيراسـجـينٌ حل فى جسدينِ رأيْـنـا فـرعَه فى الأفْقِ نورا تـبـدلَ صـدْرُهُ قـفصا كَبيرا فـما اسطاعَ الشهيقَ ولاالزفيرا هل الأوطان لا تحمى الأجيرا ؟ ونـحـرم ماءها قسرًا بكورا !! أنـاشـدك الـحقيقة والضميرا جـنـود نـحن مذ كنت الأميرا وتـلقى اليسر لو تخشى العسيرا أيا وطني وهل كنت الهصورا ؟ وعـيـن الـقوم تعتقل المسيرا لـيـطـلـق أسرنا وطنا كبيرا يـداعب في الرؤى قمرًا منيرا ونـصنع من جماجمنا الجسورا وأحـمِـلُـهُ رضًـا غَدقا نَميرًا وأمـزجُ حَـبـها مِسكًا فَخورا ومَصْلُ الوَصْلِ قد يُحيى العشيرا تـقـاتَـلْـنـا ولم نلق المشيرا أتـأبـى أن تسطرنا سطروا ! وقـمـت الـليل مبتهلاً صبورا ركـابـا عـنـد عتبتكم دهورا لـنـمضى نحو غايتنا سرورا تـطـاول فى العلا غيماً مطيرا فـأورق غـرسه وردًا نضيرا | زورا