سأجعل راحتي طحن الرحايا

عبد القادر عبد القادر

سأجعل راحتي طحن الرحايا

عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا

عضو اتحاد كتاب مصر

أسـيـرًا كنت مذْ كنتَ iiالأسيرا
تـعانَقَ  جذرُه فى الأرْض iiحتى
ومـن كـانـتْ لـه دنياهُ سجنًا
تـشُـد  وثـاقَـه فـيه iiالهمومُ
يـسـائـلـني صغيري يا iiأبانا
فـتـشـرب  من دمانا كل iiليل
أمـا  إنـي أنـاجـيك iiافتخارًا
فـهـل  ناءت بنا الأحمال iiيوماً
فـتـأمـر  تـلقنا رهنا iiلأمرك
وهـل كـنت الأمان لما أهبنا ii؟
ومـا لـي لا أراك اليوم حرًا ii؟
نـعيش  حياتنا في الأسر iiصبراً
ونـرقـب في سواد الليل iiفجرًا
ونـحـمـل  في حنايانا iiالعطاء
أقـطـرُ مـن عيون الماء iiقلبي
سـأجعلُ  راحتي طَحْنَ iiالرحايا
فـأنـت  العشقُ يُمْرضُه iiالجفاءُ
تـنـازعني  هواكَ النفسُ iiحتى
كـتـبـنـا الحب فيك iiمجلدات
فـديـتـك يـا مهادى كل iiغال
أنخت  جوانحى ومعى iiالجوارح
وقـدت  مـشـمـرًا قلبي iiإليك
فـمـن  كانت له الأوطان iiمهداً
وأنـبـت  مـن سحائبه الفيافى























سـجـينٌ حل فى جسدينِ iiزورا
رأيْـنـا فـرعَه فى الأفْقِ iiنورا
تـبـدلَ صـدْرُهُ قـفصا iiكَبيرا
فـما  اسطاعَ الشهيقَ iiولاالزفيرا
هل الأوطان لا تحمى الأجيرا ii؟
ونـحـرم ماءها قسرًا بكورا ii!!
أنـاشـدك  الـحقيقة iiوالضميرا
جـنـود نـحن مذ كنت الأميرا
وتـلقى اليسر لو تخشى العسيرا
أيا وطني وهل كنت الهصورا ii؟
وعـيـن الـقوم تعتقل iiالمسيرا
لـيـطـلـق أسرنا وطنا iiكبيرا
يـداعب  في الرؤى قمرًا iiمنيرا
ونـصنع  من جماجمنا الجسورا
وأحـمِـلُـهُ رضًـا غَدقا iiنَميرًا
وأمـزجُ  حَـبـها مِسكًا iiفَخورا
ومَصْلُ الوَصْلِ قد يُحيى العشيرا
تـقـاتَـلْـنـا ولم نلق iiالمشيرا
أتـأبـى أن تسطرنا سطروا  ii!
وقـمـت الـليل مبتهلاً صبورا
ركـابـا عـنـد عتبتكم iiدهورا
لـنـمضى  نحو غايتنا iiسرورا
تـطـاول فى العلا غيماً iiمطيرا
فـأورق  غـرسه وردًا iiنضيرا